فاز الشاب الفلسطيني محمد عساف الليلة بلقب "محبوب العرب" بعد حصده أكبر عدد من الأصوات في برنامج "عرب أيدل" في موسمه الثاني على قناة "الأم بي سي".
وقد أثار البرنامج مؤخراً جدلاً واسعاً في الساحة الفلسطينية، إذ رأى البعض في مشاركة عساف، ابن مخيم خانيونس، إعلاءً لصوت القضية الفلسطينية عربياً وعالمياً، بينما نظر آخرون بعين التقليل من هكذا مشاركة في ظلّ الأولويات المتراكمة للشعب الفلسطيني، بينما استغرب فريق من الناس حجم الدعم الرسميّ الذي حظيت به مشاركة عساف في برنامج فني.
وقد أعلن مذيع البرنامج أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد منح عساف جوازاً دبلوماسياً. كما منحته الوكالة التابعة للأمم المتحدة لشئون اللاجئين لقب "سفير النويا الحسنة".
وقال عساف عقب اعلان فوزه: شكراً للشعب الفلسطيني المناضل الرائع الذي يعاني منذ أكثر من 60 عاماً في كل بقاع الأرض".
وأهدى عساف الفوز الى الشعب الفلسطيني وأرواح الشهداء والجرحى والاسرى داخل سجون الاحتلال.
وكانت المنافسة في البرنامج الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الفنية في الغناء، بين ثلاثة متسابقين هم الفلسطيني محمد عساف، والمصري أحمد جمال، والسورية فرح يوسف.
ومن المقرر أن تتبنى شركة "بلاتينيوم ريكوردز" الذراع الموسيقي لمؤسسة "إم بي سي" محمد عساف وتنتج له ألبوما غنائيا إضافة إلى إدارة أعماله الفنية ودعم مشاركته في المهرجانات والبرامج الفنية خلال الفترة القادمة.
هذا وقد نصبت في الساحات العامة في عدة فلسطينية عدة شاشات كبيرة تجمهر أمامها الناس لمشاهدة الحلقة الأخيرة من البرنامج، ومنها غزة ورام الله والناصرة. أما في القدس المحتلة، فقد قام جنود الإحتلال بإزالة شاشة العرض قبل ساعة تقريبا من انتهاء البرنامج إثر شجار وقع بين الشبان الفلسطينيين ومستوطنين يهود في منطقة باب العامود، تحول إلى مواجهات مع قوات الاحتلال.