شبكة قدس الإخبارية

مئات الصحفيين يوقعون على عريضة للمطالبة بإجراء انتخابات لنقابتهم 

LN9uw

رام الله - شبكة قدس: طالب مئات الصحفيين الفلسطينيين بإجراء انتخابات لنقابة الصحافيين في وقت محدد ومعلوم، على أن لا تتجاوز فترة شهرين، والالتزام بالموعد المحدد. 

وقال الصحفيون في عريضة أطلقوها بالخصوص، إنه في ظل عدم إجراء انتخابات دورية وفق القانون واللوائح الداخلية لنقابة الصحفيين منذ عام 2012، وتأجيل الانتخابات منذ سنوات بذريعة الانقسام، وعدم الالتزام بمواعيد انتخابية سبق تحديدها، جاءت المطالبات بإجراء هذه الانتخابات.

وأضافوا في العريضة: "نطالب بضرورة تصويب ملف عضوية نقابة الصحفيين، وتنقيح الأسماء وِفق اللوائح الرسمية المعتمدة، وفتح باب العضوية بالشروط السليمة في كل أنحاء فلسطين، للانضمام إلى النقابة".

 وشدّد الصحفيون على ضرورة أن يكون دفع المبالغ المتراكمة لتجديد عضوية النقابة للأعضاء مشروطًا بنشر وتسليم التقارير المالية والإدارية. 

وأكدوا على ضرورة تمتُّع لجنة العضوية بالشفافية بما يضمن تسجيل الجدد في المحافظات كافة، وتجديد عضوية القدامى، ممّن لم يُجددوا عضويتهم لاعتبارات فنية وموضوعية وعملية، وتلك المرتبطة بالظروف العامة التي نحياها. 

وقال الصحفيون، إنهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، فإنهم سيتخذون خطوات نقابية وحقوقية وقانونية، لضمان حقوق العضوية وإجراء الانتخابات وِفق القانون.

وقال الصحفي معاذ شريدة لـ"شبكة قُدس"، إن "ما نطالب به هو حق من حقوق الصحفيين بعد سنوات طويلة من غياب إجراء الانتخابات". 

وطالب شريدة، بمراجعة شروط العضوية كاملة، ووضع الأسماء للنشر والاعتراض، وإجراء انتخابات لنقابة الصحفيين أسوة بالنقابات الأخرى.

وأكد: نحن لا نطالب بتشكيل جسم جديد أو بديل للنقابة، وإنما بإجراء انتخابات وتصويب أوضاع العضوية.

وبحسب شريدة، فإن الصحفيين ماضون في دعواتهم حتى النهاية، خاصة وأنها دعوات لم تأت وليدة اللحظة وأن الصحفيين الموقعين على العريضة من مختلف التيارات السياسية والمؤسسات الإعلامية.

وقالت الصحفية لينا أبو حلاوة لـ"شبكة قُدس"، إن الدعوات التي تجري في الشارع الفلسطيني جاءت نتيجة أداء منظومة خدمات السلطة التي تقترب من مكان شبه مسدود وبالتالي من الطبيعي وجود هذه الدعوات، وفي حالة الصحفيين فقد وجدوا أنفسهم منزوعي التمثيل في الشارع الفلسطيني خاصة وان النقابة مهملة لقضايا الصحفيين ومطالبهم. 

وأضافت: بعد أحداث نزار بنات والاعتداء على الصحفيين، شعر الصحفيون باستحقار السلطة لهم، في ظل غياب النقابة للحديث بطريقة جدية عن ما جرى.

وقال الصحفي محمد الأطرش، إن "الصحفي الفلسطيني يشعر أنه وحيد في ظل ظروف عمل معقدة، مليئة بالتحديات التي تؤثر على عمله، وهو في هذه المرحلة أمام خياريْن، إما أن يواجه هذه التحديات بنفسه، أو ينأى بنفسه عن ممارسة الصحافة بشكلها الحقيقي. علمًا أن الأصل أن يستند الصحفي على نقابة قوية تهيئ ظروف عمل صحفية مناسبة، وتقف في وجه تدخل أي جهة بشكل حاسم، وبيئة العمل الصحفي اليوم كانت دافعًا قويًا لنا كصحفيين لتوقيع هذه العريضة، في ظل هذه التحديات". 

وأضاف الأطرش، أن العريضة هي نقطة البداية لمرحلة نضال نقابي، من أجل استعادة حق الصحفي بالانتخاب، واختيار من يمثله في هذه النقابة، وضخ دماء جديدة قادرة على فهم احتياجات الصحفي الحالية، قد يكون آخرها الخدمات التي تقدمها مختلف النقابات بشكل بديهي. 

وذكر، أن عددا من الموقعين هم أعضاء هيئة عامة في نقابة الصحفيين، والبقية لم يحصلوا على العضوية بفعل عدم انعقاد لجنة العضوية، وبسبب الظروف السياسية. 

ورأى الأطرش، أن "الأهم في تحرك الصحفيين هذه المرة، أنه بعيد عن أي تجاذبات سياسية، وهو مرتبط بهم مشترك للصحفيين، وهو غياب جسم فاعل يمثلهم، وهذا ما تبيّن لنا من خلال وجود عدد كبير من بين الموقعين يعملون في الإعلام الرسمي الفلسطيني، والإعلام الحزبي، وهذا ما يبيّن أن إجراء الانتخابات هو حاجة يتفق عليها الجميع". 

وأردف: المطلوب من النقابة فقط تطبيق بيان العريضة، لأن كل ما ورد فيه هو أبسط حقوق الصحفي الفلسطيني، ولا أعتقد أنه من المناسب أن يناضل الصحفي أيضًا من أجل حقوقه البديهية".

من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، عمر نزال لـ"شبكة قُدس"، إن إجراء انتخابات للنقابة على رأس أجندة النقابة وأمانتها العامة. مضيفا: الانتخابات تتطلب تهيئة الأجواء وتوفير البيئة المناسبة حتى يتم عقدها بشكل ديمقراطي، وهو ما يتطلب حوارا مسبقا بين مكونات العمل الصحفي حتى نصل إلى التوافق على آلية محددة لإجراء الانتخابات، ومن حيث المبدأ هذا استحقاق ضروري.

وبحسب نزال، "نأمل بعقد الانتخابات في أقرب وقت ممكن ونأمل كذلك أن تجري في نهاية العام الحالي، وهو التوجه الرئيس لنا وبدأنا بالفعل بإجراء اتصالاتنا بشكل هادئ مع كل الأطراف المعنية بالموضوع.

وأكد: نحن في مرحلة إعادة استجلاء الموقف وكانت هناك جهود في شباط 2020 وما عطل المسألة في حينها هو تزامنها مع انتخابات المجلس التشريعي التي تم تأجيلها، ونحن عدنا لاستكمال الحوارات من جديد بالخصوص.

واعتبر نزال، أن المعيق الأساسي لمسألة إجراء انتخابات للنقابة هو مسألة العضوية. مشيرا، إلى أن هناك اقتراحا بأن يتم تشكيل جسم لفترة مؤقتة من كل الأطياف الصحفية للعمل على إعادة تنقية ملف العضوية وتعديل النظام الداخلي.

 

 

 

#انتخابات #نقابة_الصحفيين