شبكة قدس الإخبارية

المحرر عبد الباسط معطان... معاناة لم تتوقف عند حدود السجن

Screenshot (1071)

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: لم تتوقف معاناة الأسير المحرر عبد الباسط معطان عند أسوار سجون الاحتلال، بل لاحقته إلى ما بعد الإفراج عنه، بعد قرار مخابرات الاحتلال منعه من السفر لإكمال العلاج.

وقال عبد الباسط معطان الذي يعاني من مرض السرطان وأفرج عنه مؤخراً من سجون الاحتلال، بعد اعتقال إداري استمر لمدة 6 شهور، إن الاحتلال رفض التعامل معه كمريض رغم التقارير الطبية التي تؤكد حاجته لعناية صحية دائمة.

وأضاف معطان الذي اعتقل عدة مرات سابقاً في لقاء مع مراسل "شبكة قدس": الأسرى المرضى يموتون بشكل سريع أو بطيء بسبب سياسات الإهمال الطبي المتعمد.

وحول معاناته خلال فترة الاعتقال، أوضح: في الشهور الثلاث الأولى من الاعتقال رفضوا التعامل معي كمريض، رغم أن التقارير الطبية التي امتلكها تقول إنني أجريت عملية استئصال للورم السرطاني وبحاجة لمراقبة لمدة 5 سنوات.

وتابع: الأسرى المرضى يموتون حتى بعد الإفراج عنهم من السجن نظراً لمنعهم من السفر لإكمال العلاج في الخارج، السجون تركت جرحاً غائراً في المجتمع الفلسطيني بعد إصابة عشرات الأسرى بالسرطان جراء الظروف القاسية التي يعيشونها في السجون.

وكشف معطان أن الاحتلال منعه من السفر للخارج لإكمال العلاج، وقال: بدأت معاناتي في المحاولة للوصول إلى المستشفيات لإجراء فحوصات والحصول على علاجات، السلطة لا تمتلك التقنية العالية لاكتشاف المرض في فترة مبكرة، لذلك سعيت للسفر لإجراء علاجات في الأردن أو إلى المستشفى في تركيا الذي أجريت فيه عملية مسح نووي وأخذ خزع من الأماكن المصابة في جسد، وطلب أن أعود خلال 6 شهور لاستكمال العلاج، توجهت للسفر إلى الأردن لكن الاحتلال منعني من السفر.

وأكد معطان على ضرورة الاهتمام الشعبي والرسمي بقضية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، في ظل تسارع "موت" عدد منهم جراء سياسات الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها الإدارة بحقهم.

يذكر أن الاحتلال يمنع آلاف الفلسطينيين من الضفة من السفر إلى الخارج وبينهم مرضى بحاجة عاجلة للعلاج، بالإضافة لسياسات الحصار التي يفرضها على غزة وحرم من خلالها مصابين بأمراض مزمنة من الحصول على العلاج الذي لا يتوفر في القطاع.

 

#الأسرى المرضى