فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: نعت الفصائل الفلسطينية الشهيد داود الزبيدي الذي ارتقى اليوم متأثراً بإصابته برصاص جيش الاحتلال، في مخيم جنين، يوم الجمعة الماضية.
وقالت حركة فتح، في بيان صحفي: في اليوم الذي يحيي شعبنا الفلسطيني الذكرى 74 للنكبة، يرتقي الشهيد الزبيدي في استهداف مباشر من قوات الاحتلال.
وأضافت: هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا، ما يدل على فاشية هذا الاحتلال واعتماده سياسة الإعدام كمنهجية للتعامل مع شعبنا الاعزل.
وأكدت حركة حماس أن "جرائم الاحتلال في استهداف شعبنا وشبابه المقاومين، بالملاحقة والاعتقال والاغتيال، لن تزيدهم إلا صموداً وإصراراً على المضي قدماً في طريق المقاومة الشاملة، دفاعاً عن حقوقهم المشروعة حتى تحرير الأرض والمقدسات".
وأضافت في بيان نعي الزبيدي: نوجه تحيَّة الفخر والاعتزاز ببطولة أهلنا وشبابنا في جنين الصمود، وفي عموم الضفة الغربية المحتلة، الذين يقدّمون نماذج مشرّفة من الإقدام والاستبسال والتصدّي لتصعيد الاحتلال وجرائمه، مشيدةً بتلاحمهم صفاً واحداً في مواجهة اعتداءات الاحتلال واقتحاماته.
ودعت إلى "مواصلة الاشتباك مع العدو بكل الوسائل وفي كل الساحات حتّى دحره عن أرضنا وتحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة".
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد الزبيدي، وحملت "الاحتلال تبعات هذه الجريمة الجديدة".
وأكدت أن "شعبنا الثائر في كل مكان على أرضنا المحتلة، لن يمرر هذه الممارسات البشعة، وهو قادر على الرد ومواصلة حقنا في الجهاد والمقاومة حتى زوال الاحتلال وتطهير المقدسات"، كما جاء في بيانها.
وأضافت: ما يزال مخيم جنين ما يزال يشكل أنموذجاً فريداً في الوحدة والتضحية والمقاومة في مواجهة الاحتلال، رغم كل عمليات الاقتحام والقتل والاعتقال، واستمرار عمليات المجاهدين التي تتقدمها كتيبة جنين وحزام النار.
ودعت إلى "تكثيف الجهود والعمل بكل قوة من أجل تعزيز قوة المقاومة والمواجهة وإبقاء جذوة الانتفاضة في وجه قوات الاحتلال على نقاط التماس، حتى يعلم العدو أن شعبنا لن ترهبه كل عمليات القتل الإجرامية".
وقالت الجبهة الديمقراطية، إن "هذه الجريمة وغيرها لن توقف مجابهة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه، بل ستزيد أبناء شعبنا الفلسطيني صموداً وإصراراً على مواصلة النضال والمقاومة بكل أشكالها وفي كافة مواقع الاشتباك مع قوات الاحتلال حتى كنسها عن أرضنا وقدسنا العاصمة والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة".
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإنسانية الدولية إلى "وقف ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بأكثر من مكيال تجاه أبناء شعبنا، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا وقدسنا من بطش الاحتلال، ومحاسبة إسرائيل التي تتصرف بأنها دولة مارقة وفوق القانون على جرائمها".