فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: ندد مركز "صدى سوشال" بقرار شركة "ميتا" المالكة لمجموعة من أكبر مواقع التواصل الاجتماعي "إتاحة محتوى تحريضي وعنيف على مواقعها"، واعتبر أن "هذا القرار جاء تتويجا لسياسة منحازة وغير مسؤولة تنتهجها الشركة".
وكانت الشركة أعلنت عن "إجراء تعدٍ على قواعدها للسماح برسائل عنيفة ضد الروس الذين يدعمون الحرب في أوكرانيا والجنود الروس المشاركين في الحرب، على منصتى فيسبوك وانستغرام"، وأشار مركز "صدى سوشال" إلى بيان أصدره مدير الاتصالات في "ميتا" أعلن فيه السماح مؤقتا بأشكال "التعبير السياسي العنيف" التي تعتبر في العادة انتهاك لقواعد المنصتين، وتشمل التعبيرات المسموح استخدامها مقولات مثل (الموت للغزاة الروس).
وقال: كان يجب على الشركة مراجعة قواعدها لتراعي حرية التعبير وحق الجمهور في الوصول للمعلومات، بدلا من الانخراط في دعم طرف ضد آخر في صراع يروح ضحيته آلاف من البشر.
وطالب المركز الشركة "الاعتراف بأخطائها والتراجع عن انحيازها الفاضح ودورها السياسي الذي يأتي على حساب حقوق الإنسان وحقوق المستخدمين".
وذكر المركز "المعايير والقواعد التي تعتمدها الشركة لتقييد المحتوى الفلسطيني الموجه لفضح جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والمحتوى الداعم لحقوق الانسان والرافض لانتهاكها على الأرض الفلسطينية المحتلة".
وقال إنه "يدعم وضع معايير محددة تقرها منظومة حقوقية ملتزمة تجاه حقوق جمهور المستخدمين وتلتزم بحقوق الإنسان، بدلا من اختراع معايير وقواعد تخدم انحياز إدارة الشركة"، وشدد على أن "هذا الانحياز يدفع الفلسطينيين ثمنه يومياً، ليس من حقهم في التعبير فحسب، ولكن أيضاً من سلامتهم وحقوقهم وأرواحهم، جراء تورط شركة (ميتا) في حجب المحتوى الذي يفضح ويوثق جرائم الاحتلال الاسرائيلي، ويدعم الحقوق الفلسطينية".