نابلس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى، اغتالتهم قوة خاصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تسللت إلى وسط نابلس في 8 فبراير 2022، أطلقت خلالها أكثر من 80 رصاصة، ارتقى على إثرها الشهداء أشرف المبسلط، أدهم مبروكة ومحمد الدخيل، بعد أن طاردتهم قوات الاحتلال لأشهر، بسبب رصاصاتهم التي أصابت ثكناتهم العسكرية المقامة على أراضي الفلسطينيين.
أهالي الشهداء الثلاثة ورفاقهم، يروون لـبرنامج المسار الذي يبث عبر "شبكة قُدس"، تفاصيل جديدة عن حياتهم وأيامهم الأخيرة قبل استشهادهم، والتي قضوها في منطقة يخشى الاحتلال من الوصول إليها.
والد الشهيد محمد الدخيل، يقول، إن الاحتلال هدده بشكل مباشر باغتيال ابنه، على مدار أكثر من شهر بشكل يومي ومتواصل، حتى أبلغه في آخر اتصال أنه سيكون الأخير، وهو ما اعتبر مؤشرا لعملية اغتيال قريبة.
ويضيف والد الدخيل: عندما كنت أبلغ محمد باتصالات ضابط مخابرات الاحتلال، كان يجيب بـ"إنني موجود وسط البلد فليأتي وليعتقلني".
وبحسب والد الدخيل: كان في النهار ملاكا، بسيطا جدا، وفي الليل يتحول إلى أسد، لقد كان لمه وهو في عمر ال16، أن يمتلك بندقيته الخاصة.
وأكدت عائلات الشهداء الثلاثة، أنهم لم يكونوا يعملون من أجل أحد، "وإنما من أجل أن يلقوا ربهم شهداء".
وبحسب شقيق الشهيد أدهم مبروكة، فإن "هناك من استدرجهم إلى المكان الذي نفذت فيه عملية الاغتيال".
وروى رفاق الشهيد أدهم، أنه قبل شهر من اغتياله، خط اسمي الشهيدين أمين لبادة وجميل كيال على صرح للشهداء في حارته بالبلدة القديمة بنابلس، وأراد حينها ان يفسح المجال ليكتب اسمه على صرح الشهداء.
ووصف رفاقه، أن "الحارة باتت حزينة، بعد ارتقاء الشهداء الثلاثة، "كنا نقعد في الحارة وبس استشهدوا الحارة باتت فاضية وحزينة على غيابهم".
وبحسب أصدقاء أشرف المبسط، فإنه كان يتأثر بشكل كبير بمرابطات المسجد الأقصى وكل من كان يقف ويواجه الاحتلال وخاصة المقاومة في قطاع غزة.
وأوضحوا، أن أشرف كان يشعر كرفاقه بالتهديد على حياته من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه "طلب الشهادة ونالها".