شبكة قدس الإخبارية

جنود صهاينة يعترفون بمجزرة "الطنطورة": أكثر من 200 فلسطيني قتلوا ودفنوا في قبر جماعي

4ce37f2c-f774-40bf-92c3-a21232a57b88

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: بعد سنوات من الإنكار والكذب، اعترف مقاتلون صهاينة شاركوا في المعارك التي خاضتها عصابات "الهاغاناة" ضد الوجود الفلسطيني، خلال حرب 1948، بارتكاب مجزرة في قرية الطنطورة الواقعة على شاطئ البحر.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير يوم أمس، عن قبر جماعي على شاطئ قيسارية لفلسطينيين قتلوا في المجازر التي ارتكبها العصابات الصهيونية في حرب النكبة.

وقالت إن جنوداً شاركوا في المجازر ستعرض شهاداتهم عن المجزرة في فيلم وثائقي من إخراج ألون شوارتز، وأشارت الصحيفة إلى دفن نحو 200 فلسطيني بعد إعدامهم في قبر جماعي يقع حاليا تحت ساحة انتظار سيارات "شاطئ دور".

وخلال سنوات، أكدت روايات فلسطينية وكتب تاريخية على المجزرة وخلدت الأديبة المصرية رضوى عاشورة المذبحة في روايتها "الطنطورية".

وقبل 22 عاماً، كشف باحث إسرائيلي يُدعى ثيودور كاتس عن المجزرة لكنه تراجع عن روايته بعد أن رفع جنود من "الهاغاناة" دعوى قضائية ضده.

وقالت "هآرتس": الآن، في سن التسعين وما فوق، اعترف عدد من الجنود السابقين من لواء الجيش الإسرائيلي، بأن مذبحة قد حدثت بالفعل في عام 1948 في قرية الطنطورة.

ونقلت عن مستوطن شارك في دفن الضحايا قوله إن عدد من قتلوا في المجزرة تجاوز 200، بينما قال الجندي السابق قال موشيه ديامنت: "قُتل القرويون برصاص (متوحش) باستخدام مدفع رشاش، في نهاية المعركة".

وكشف حاييم ليفين أحد الجنود السابقين عن بعض الفظائع التي ارتكبت في القرية قائلاً: أحد أفراد الوحدة ذهب إلى مجموعة من 15 أو 20 أسير حرب وقتلهم جميعًا.

وقال ميكا فيكون الجندي الذي شارك في الحرب على الفلسطينيين إن "ضابطا أصبح في السنوات اللاحقة رجلاً كبيراً في وزارة الدفاع، قتل بمسدسه عربيا تلو الآخر"، حسب وصفه.

بينما نقلت عن جندي آخر قوله: "ليس من الجيد قول هذا. لقد وضعوهم في برميل وأطلقوا عليهم النار في البرميل. أتذكر الدم في البرميل".

وشردت العصابات الصهيونية خلال حرب 1948 أكثر من 800 لفلسطيني بعد أن دمرت أكثر من 530 قرية ومسحتها عن الوجود.

تقع قرية الطنطورة جنوب حيفا المحتلة وتبعد عنها 24 كيلو متراً وكانت بيوتها تلامس شاطئ البحر ويعتمد سكانها على الصيد، تقول الأديبة رضوى عاشور في روايتها عن القرية: "البحر حد البلد يعيرها أصواته وألوانه، يلفها بروائحه، نشمها حتى في رائحة خبز الطابون. لا أذكر متى تعلمت السباحة لأنني لا أذكر متى تعلمت المشي أو الكلام".

 

 

#مجزرة الطنطورة