القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: جرفت آليات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أجزاءً من المقبرة اليوسفية الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، ما تسبّب باندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في المكان، والتي استهدفت المقدسيين بقنابل الغاز وقنابل الصوت.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، مصطفى أبو زهرة، إن "قوات الاحتلال جرفت قبرا من مقبرة الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية حيث ظهرت عظام أحد الموتى، وقد قمنا بعد ذلك بإخراج الجرافة التي قامت بتجريف القبر، وترميمه وإعادته إلى ما كان عليه، وأجبرنا الجرافة وقوات الاحتلال على مغادرة المكان".
وتأتي عمليات التجريف بعد أن استجابت محاكم الاحتلال لطلب بلدية الاحتلال في القدس، باستئناف أعمال التجريف في المقبرة، ويشمل القرار كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها، ضمن مساعي تهويد القدس وتغيير تاريخها وجغرافيتها.
وعقب عمليات التجريف التي نفّذها الاحتلال، اجتمع أهالي المدينة في المقبرة، مندّدين بالاعتداءات المستمرّة للاحتلال، حيث اعتدت عليهم قوات الاحتلال، وأفادت جمعية "الهلال الأحمر"، بأن طواقمها، تعاملت مع إصابتين بقنابل الصوت، مشيرة إلى أنه "تم علاجهم ميدانيا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باب الأسباط".
وأضرم شبّان، النيران، في مخزن حديدي متنقّل (كونتينر)، يتبع لبلدية الاحتلال وضع داخل مقبرة مقبرة اليوسفية في القدس رفضا لمخطط لتحويل المقبرة لحديقة توراتية.
