شبكة قدس الإخبارية

بعد غرفة نومه.. المسيرات تلاحق نتنياهو في زياراته

photo_2024-10-28_10-13-04

متابعة - شبكة قُدس: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اضطرّ إلى إلغاء زيارته لمستوطنة المطلة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعد انفجار طائرة مسيرة قبل وصوله بـ 20 دقيقة. 

وفق الصحيفة العبرية، فإن نتنياهو اضطرّ لزيارة مكان آخر على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ولم يكشف النقاب عن حقيقة الزيارة إلا مساء اليوم بعد أن كانت قد انتهت فعليا. 

وغالبا، كان رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو يريد تسجيل مشهد تحدي من خلال زيارته للمطلة التي تعتبر أكثر المستوطنات تعرضا للقصف، لكن مسيرة حزب الله أجبرته على تغيير مكان زيارته وبالتالي أفقدته هدف الزيارة، بل واضطرت المؤسسة الأمنية للاحتلال إخفاء خبر الزيارة إلى حين انتهائها. 

وكانت هيئة البث الرسمية للاحتلال قد كشفت نهاية الشهر الماضي عن تفاصيل محادثة مغلقة في كنيست الاحتلال، أظهرت خشية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من تعرضه للقصف والملاحقة بطائرة مسيرة.
وبحسب هيئة البث، فإن نتنياهو تساءل: إلى أين سنذهب إذا وصلت طائرة مسيّرة إلى الكنيست الآن؟… ولماذا لا نجتمع في مكان آخر؟".
وأضاف: "إلى أين سنذهب إذا جاءت إلى هنا الآن كآلة حفر؟ أنا خائف بشكل رئيسي من الطائرات دون طيار. لدينا أنظمة جيدة لكشف واعتراض الصواريخ. لا أفهم لماذا يجتمع الكنيست في مكانه الدائم وليس في مكان آخر؟ ".

‏‎وخلال الشهر الماضي، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، نقلاً عن مصدر في جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" بأنه تم تعزيز الحراسة حول كبار الشخصيات الإسرائيلية بعد استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي 19 من الشهر الماضي، أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بأن الطائرة المسيرة التي أطلقها "حزب الله" يوم السبت الماضي، واستهدفت منزل نتنياهو في قيساريا شمال فلسطين المحتلة، وأصابت نافذة غرفة النوم بشكل مباشر.

اليوم، نشر موقع "واللا" العبري تقريرا حول "معضلة الطائرات المسيرة" جاء فيه أن محور المقاومة استطاع اكتشاف واحدة من أهم نقاط الضعف لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي وهي القدرة على التعامل مع خطر الطائرات المسيرة، وهو ما يفسر كثافة إطلاقها من لبنان وسوريا واليمن والعراق.

وأشار الموقع إلى أنه خلال العام الجاري، تمكنت الطائرات المسيرة من ضرب أهداف دقيقة، بينها: قاعة الطعام في قاعدة تدريب لواء جولاني، ومنزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومبنى في نهاريا، ومواقع جيش الاحتلال، وفي نهاية الأسبوع الماضي فقط، تم إطلاق 10 طائرات مسيرة باتجاه الأراضي المحتلة، وتم اعتراض واحدة منها في الأراضي اللبنانية.

ولفت الموقع إلى أن الوحدة 127 التابعة لحزب الله، هي المسؤولة عن معظم عمليات إطلاق الطائرات المسيرة نحو الأراضي المحتلة وتعمل بطريقة لا مركزية وسرية ومجزأة، لذلك هناك صعوبة كبيرة في تحديد مواقع عناصرها ومواقع الإطلاق وفق مصادر عسكرية "إسرائيلية".

وبحسب بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بداية الحرب، تم إطلاق أكثر من 1200 طائرة مسيرة من لبنان، وبقي لدى الحزب مئات الطائرات المسيرة، بينما في الكواليس هناك حرب خفية بين جيش الاحتلال والحرس الثوري الذي يحاول تهريب عدد كبير منها إلى لبنان. 

وفق الموقع، يتجلى التحدي في تحديد وتتبع هذه الطائرات الصغيرة، وصعوبة اعتراض الطائرات المسيرة في الأراضي المحتلة لأن المروحية القتالية أو الطائرة المقاتلة التي تتبعها لا يمكنها إطلاق النار من أي زاوية بسبب الخوف من إلحاق الضرر بالإسرائيليين والبنية التحتية وما إلى ذلك.

وتبذل وزارة جيش الاحتلال جهودًا لسد الفجوة فيما يتعلق بقدرة سلاح الجو على إسقاط الطائرات المسيرة، على سبيل المثال: وضع رادارات وأجهزة استشعار للكشف والتتبع بسرعة ودقة، وفي الوقت نفسه، تكون المروحيات القتالية والطائرات المقاتلة في حالة تأهب ثم تقوم بمطاردة جوية للطائرات المسيرة، ويقدر متوسط تكلفة طلعة الطائرات المقاتلة بحوالي ربع مليون شيقل، بما لا يشمل الذخيرة المستخدمة في الإسقاط.

وتابع الموقع: "خلال نهاية الأسبوع الماضي، بقيت مناطق بأكملها في شمال فلسطين المحتلة في الملاجئ لأكثر من نصف ساعة حتى اعترض جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة، ولكن المعضلة التي يواجهها هي أنه في مقابل التحذير والإنذار يحاول أن لا يبقي المستوطنين لفترة طويلة في الملاجئ". 

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون لموقع "واللا" إن "القوات الجوية ضاعفت من إجراءات الأمان والتحذير فيما يتعلق بالطائرات المسيرة، وفي كل مرة تخترق فيها طائرة مسيرة، يتم تفعيل الأمر المسمى "إصلاح المدفع"، حيث يكون التحذير أكبر ويتسبب في دخول نصف الإسرائيليين إلى الملاجئ".

وقالت مصادر في الصناعات العسكرية الإسرائيلية إن جيش الاحتلال اكتشف نقاط ضعفه متأخرًا، وبالتالي فإن احتمال صناعة أداة فعالة لمواجهة الطائرات المسيرة لن يكون متاحًا إلا بعد عام. فيما تؤكد مصادر في جيش الاحتلال أن الاجتياح البري لجنوب لبنان لن يوقف إطلاق الطائرات المسيرة .