بيت لحم - قُدس الإخبارية: بعد 19 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال، و7 شهور من المعاناة في المستشفيات مع مرض السرطان الذي أنهك جسده، بفعل الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون، عاد المحرر حسين مسالمة إلى منزله في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، محمولاً على الاكتاف بعد أن حلمت عائلته لسنوات بعودة أخرى.

جماهير حاشدة شاركت في تشييع جثمان الشهيد مسالمة، إلى مثواه في مقبرة بلدة الخضر، وقد ارتقى الليلة الماضية، في مستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، بعد معاناة قاسية مع مرض السرطان.

أصيب حسين بمرض السرطان خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، حيث كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً، وقد رفضت إدارة سجون الاحتلال في بداية مرضه نقله إلى المستشفى ثم لاحقاً بعد ضغط من الأسرى تم نقله ليكتشف إصابته بمرض سرطان الدم، في مراحل متقدمة، وأفرج عنه بعد أن تفشى المرض في جسده.

وشهدت مدينة بيت لحم، اليوم، إضراباً شاملاً بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية حداداً على روح الشهيد حسين مسالمة.

وقال والده في مقابلة مع "شبكة قدس": "شهادة حسين تشرفني، الحمد لله رب العالمين وأنا ربحان وكل عيلته ربحانة، لأنه هذا شيء برفع الراس وبشرف".

وتابع: "كل شهيد في فلسطين بشرف أزعم واحد فينا، الحمد لله هو جثته هان بس روحه عايشة، الجثة للتراب بس روحه فوق في السماء، عزيمتنا قوية، مش مشكلة لو مات منا ألف".

وأضاف: "إن شاء الله قريباً بطلعو الأسرى من السجون، أدعو كل مسؤول إنه يهتم بشؤون الأسرى والمرضى منهم بالذات".

من جانبه، قالت والدته: "وصاني إني ما أبكي عليه لأنه طلب الشهادة، كان يقلي يما يجعلني أموت شهيد".

وأضافت في لقاء مع "شبكة قدس": "أفتخر بحسين واللي مثله، مش خسارة بربنا، كنت بخطط أعمله حفلة لما يروح من السجن، ما أجاش عنا لما أفرجوا عنه، كان في المستشفيات".