شبكة قدس الإخبارية

الأسرى يعلنون برنامجاً تصعيدياً لمواجهة قمع الاحتلال

-1647891062

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قررت البدء ببرنامج تصعيدي لمواجهة هجمة إدارة سجون الاحتلال عليها، ابتداء من يوم الجمعة المقبلة.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن التصعيد سيبدأ يوم الجمعة بعدم التعامل مع إدارة السجون، والتمرد على قوانينها، ودخول دفعة أولى من قادة الحركة الأسيرة إضراباً مفتوحاً عن الطعام، سيتصاعد بشكل يومي.

وأكدت الهيئة أن "الحركة الأسيرة أجمعت على رفع راية التحدي، ولن يتم القبول بأن تستمر الهجمة بحقهم، للهروب من الفشل الأمني الإسرائيلي في سجن جلبوع".

وأشارت الهيئة إلى أن الأوضاع داخل المعتقلات مقلقة، وحجم الاعتداءات على المعتقلين كبير وأصبح لا يطاق.

وأكدت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، أن هناك اتفاقا مع جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي في السجون على تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة الخطوات النضالية ضد إدارة السجون وكان أول قرار التأكيد من لجنة الطوارئ على الإضراب المفتوح عن الطعام في الأيام القادمة ما لم تتراجع إدارة السجون عن هجمتها المسعورة على أسرى الجهاد وإعادة كافة إنجازات الأسرى داخل الأقسام لما قبل 6\9\2021.

وقالت، إنه "بعد تفريق أسرى الجهاد الإسلامي على كل السجون والأقسام فإننا نؤكد أن خطواتنا لم تنته ولن تتوقف إلا بتحقيق كافة مطالبنا".

وشددت، على أن "سيبقى أسرى الجهاد الإسلامي في حالة الاستنفار التام والكامل وسيثبتوا كما عادتهم أنهم الصخرة التي تتحطم عليها كل أحلام إدارة السجون".

وأكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال ماضون في مواجهتهم المفتوحة رفضًا للإجراءات "العقابية" والتنكيلية المضاعفة التي تواصل إدارة السجون في فرضها.

وأوضح نادي الأسير أن الأسرى، قد يلجأون نهاية الأسبوع إلى الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام ينخرطون فيه تدريجيًا وعلى دفعات، وستكون استمرار هذه الخطوة مرهونة برد إدارة السجون على مطالبهم، وأبرزها إلغاء العقوبات والتضيقات التي فرضت عليهم، ووقف عمليات الاقتحام والتنكيل المضاعفة بحقّهم.

وطالب نادي الأسير بالمزيد من الدعم والمساندة للأسرى في حربهم مع الاحتلال.

ودعا مركز فلسطين لدراسات الأسرى، المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لوضع أسماء الأسرى الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع  وأعيد اعتقالهم على رأس القائمة في أي صفقة قادمة مع الاحتلال مقابل ما تملك من أوراق قوة.

وطالب المركز، بالبناء على ما تم تحقيقه من تفاعل واسع محلياً وعربياً ودولياً مع قضية الأسرى وإعادة الاعتبار لها، وأن تترجم حالة التعاطف الكبيرة مع الأسرى إلى برنامج مستمر، وتحويل معاناة الأسرى إلى نار تحرق الاحتلال وتربك حساباته، وأن تشتعل ساحات المواجهة على نقاط التماس والحواجز نصرة للأسرى حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وحتى يعلم أن الأسرى خطر أحمر لا يمكن تجاوزه.

وفي السياق، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن اعتقال بعض أسرى نفق الحرية الذين تحرروا من سجن جلبوع ما هو إلا جولة من جولات الصراع المفتوح والممتد مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف برهوم في تصريح صحفي أن عملية الاعتقال لن تشكل إلا قوة دافعة لأبناء شعبنا ولأهلنا في الضفة المحتلة لاستمرار مقاومتهم وانتفاضتهم العارمة في وجه الاحتلال، نصرة للأسرى ودفاعا عن حقوقهم وحماية لأرضهم ومقدساتهم.

وأضاف برهوم أن التاريخ سيسجل المشهد البطولي والشجاع للأسرى الستة أبطال معركة "نفق الحرية "في كسر هيبة الاحتلال ومنظومته الأمنية، والحالة الوطنية الشعبية الجامعة التي واكبت هذا الحدث البطولي الكبير، التفافا وإسنادا لقضية الأسرى.

وبين أن ما حدث يتطلب توسيع مساحة الاشتباك مع العدو وتكثيف الفعل الجهادي والمقاوم في كل ساحات الضفة المحتلة ومدنها وقراها.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي تعقيباً على اعتقال أسرى نفق جلبوع، قائلة: من جديد يحاول العدو أن يعيد لجيشه بعضاً من الصورة التي سقطت بفعل الضربات التي تلقاها على أيدي المقاومين والثوار الأبطال من أبناء الشعب الفلسطيني.

وحملت الجهاد، "العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن حياة الأسرى الأبطال الذين تم اعتقالهم"، مؤكدة أن المساس بحياتهم أو محاولة الانتقام منهم ستكون بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني كله، ما يستدعي رد المقاومة بمعركة لن يتردد فيها المجاهدون والمقاتلون عن القيام بكل ما عليهم من واجبات.

 

 

#الأسرى #إضراب #الحركة الأسيرة #جلبوع #نفق الحرية