فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: يرى محللون سياسيون، أن الاحتلال يوم أمس، كانت لديه أوامر مقيدة في إطلاق النار صوب المتظاهرين قرب السياج الفاصل شرق غزة خشية تصعيد الأوضاع واندلاع مواجهة.
وقال المحلل السياسي أحمد الشقاقي لـ "قُدس الإخبارية"، إن جيش الاحتلال كان مقيدا في إطلاقه للنار يوم أمس السبت، بسبب خشية الاحتلال من رد المقاومة في حال ارتكب جريمة في قطاع غزة.
وأضاف: ما جرى كله مرتبط بالنتائج التي حققتها المقاومة في معركة سيف القدس، وخاصة معادلة الردع، حيث تمكنت من وضع قواعد جديدة للمواجهة مع الاحتلال وقيدت عمل الجيش بحيث أصبح يحسب حسابا للمقاومة وردها، خاصة قدرتها على ضرب عمق الكيان، كما أن رد المقاومة بالنسبة للاحتلال مكلف.
ووفقا للشقاقي، فإن جيش الاحتلال حريص على عدم تنفيذ المقاومة تهديداتها، التي اكدت في اكثر من مرة أن أي اعتداء سيقابل برد شديد، والمستوى العسكري لدى الاحتلال يعلم جيدا أن المقاومة جاهزة لتنفيذ تهديداتها.
وقال الشقاقي: يبدوا أن نتائج سيف القدس حمت المتظاهرين على الحدود، وهذا عكس ما يجري في الضفة، التي يستسهل الاحتلال إطلاق النار صوب المتظاهرين ما خلف عددا كبيرا من الشهداء على مدار الأشهر الماضية، وهذا ما يؤكد أن المقاومة تمكنت من فرض أمر واقع في تعاطيها مع الاحتلال على الرغم من عدم امتلاكها قوة عسكرية تضاهي تلك التي يمتلكها الاحتلال.
ويرى المحلل السياسي الشقاقي، أن ما جرى في الضفة مؤخرا، "كان بسبب عدم وجود تكلفة للاحتلال، والدور الذي تمارسه السلطة بالخصوص، والذي يتجلى في التنسيق الأمني، الذي أتاح للاحتلال أن يمارس عربدته بدلا من إفساح المجال أمام وجود المقاومة في الضفة، وتوفر غطاء أمنيا ومعلوماتيا للاحتلال يقيد من عمل المقاومة، وعلى الأقل مطلوب من السلطة في الحد الادنى عدم ملاحقة المقاومين".
أما المحلل السياسي شرحبيل الغريب، فيرى أن "الاحتلال يتعامل مع قطاع غزة على إثر المعادلات التي رسختها معركة سيف القدس، على الرغم من محاولته فرض معادلات جديدة عبر سياسة الاستعراض إلا أنه فشل في تمريرها".
وقال لـ"قُدس الإخبارية": ما حدث بالأمس شرق غزة، على الرغم من وجود إصابات إلا أن الاحتلال كان يتعامل بحذر شديد خشية الانزلاق إلى مواجهة مع المقاومة.
وأوضح: هذا يعود لعدة اعتبارات، وواضح ان هناك حكومة احتلال هشة، لها سقف محدد، واندلاع أي مواجهة جديدة مع المقاومة من الممكن أن يؤدي إلى سقوط هذه الحكومة وهذا ما يخشاه رئيسها نفتالي بينيت.
يوم أمس، اندلعت مواجهات بيين الفلسطينيين وجنود الاحتلال على الحدود الشرقية لغزة، ما أدى لإصابة 41 فلسطينيا بجراح مختلفة، بالإضافة إلى إصابة جندي من جيش الاحتلال بجراح خطيرة خلال إطلاق شاب فلسطيني الرصاص عليه من نقطة صفر.