القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: كان يحلم أن يكون بجانب عائلته ويستقبل معهم نتيجته بالثانوية العامة، إلا أن الاحتلال حرمه من الاحتفال، واعتقله مباشرة بعد الانتهاء من تقديم الامتحانات.
المقدسي الأسير حذيفة عطون ابن الثامنة عشر عاما، أخبره والده بنتيجته داخل محكمة الاحتلال، حيث صادف تاريخ إعلان النتائج يوم تمديد محاكمته.
وروى والده إياد عطون تفاصيل هذه اللحظات الصعبة، قائلاً: “حذيفة من الطلاب الذين تقدموا لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، وبعد أن أنهى امتحاناته اعتقلته قوات الاحتلال وتعرض للتحقيق في زنازين المسكوبية، وهو معتقل منذ 13 يوماً، وصادف يوم إعلان النتائج يوم محاكمته وتمديده؛ عشنا جميعاً في أجواء من القلق، وفكرنا في طريقة إخباره بمعدله في الوقت الذي مُنع فيه الأهل من الدخول للمحكمة”.
وأضاف عطون: “الحمدلله.. طلب المحامي من القاضية أن تسمح لنا بالدخول والالتقاء به قبل المحكمة لنبلغه بنتيجته، ودخلت أنا ووالدته وجده، وكان القلق ظاهراً على وجهه وبدأ يسأل ماذا حصل وهل نجحت؟”.
كانت فرحة حذيفة منقوصة، استمرت لبضع دقائقٍ ثم بدأت محاكمته، فأكمل والده: “أخبرناه أنه ناجح بمعدل 73% ومن شدة الفرحة بكى، ومنحه الخبر دفعة معنوية، وأخبرنا أنه لم ينم منذ يومين وهو يفكر في النتيجة”.
وعن شعورهم في تلك اللحظات، قال: “تمنينا أن يعود معنا حذيفة للمنزل ونحتفل معاً، لكن من الطبيعي أننا في القدس دائماً فرحتنا منقوصة بسبب تنغيص الاحتلال، ومددت القاضية اعتقاله للأسبوع القادم، ومجريات التحقيق تدور حول مشاركته الشبان في أحداث الأقصى وباب العامود الأخيرة”.
وتابع عطون: “فرحة النجاح لا توصف عند أي إنسان، فالأب ينتظر على أحر من الجمر بعد تربية استمرت لـ 18 عاماً أن يحصد ثمار التعب والجهد، التوتر قل عندما عرفنا النتيجة؛ لكن أن توصل هذه المعلومة لإنسان أسير يعيش في الزنازين تحت الضغط النفسي والألم الذي يعيشه في ظل التحقيق والأساليب البشعة هذا شيء صعب، ولو لا سمح الله لم ينجح لأثر عليه بشكلٍ سلبي.. الحمدلله أنه نجح”.
المصدر: القسطل