نقول لهم وصلت القلوب الحناجر، فتح ليست بخير، نظامنا السياسي ليس بخير، مؤسساتنا ليست بخير، جامعاتنا ليست بخير، شبابنا ليسوا بخير معظمهم يعملون في داخل الأرض المحتلة عام 1948 أو في المستوطنات، والبقية تقتلهم البطالة.
نقول لهم :نحن أرض محتلة وليست مستقلة، ولذا يجب إيلاء المشروع الوطني الفلسطيني التحرري الأهمية الأساس،وفي خدمته النموذج السياسي.
نقول لهم: الناس ترانا كلنا "نماذج فساد، وفشل، وواسطة، وفش منا فائدة"، نقول لهم المستوطنات أكلت الأخضر واليابس، وأصبحت مجاورة لبيوتنا وقرانا.
نقول لهم هذا إحتلال إحلالي استيطاني صهيوني، يريدنا "محللين" لاحتلاله، روابط قرى بإسم دولة، والمستوطنون يحاصرون الطرقات والقرى والمدن.
نقول لهم: أفضل قتال هو تثبيت الناس في الوطن في الأرض"يخلفوا ويتكاثروا "، الناس تريد مستشفيات ذات مستوى محترم ومجانية، زوروا المشافي الحكومية، ثمانثة مرضى في غرفة واحدة، عدد من الأطباء لجيش من المرضى.
نقول لهم: إلى متى تظل الجامعات ممالك وإقطاعات خاصة، واستثمارات خاصة وعائلية، نقول لهم: فتح ليست بخير، أقاليم ولدت بفعل محاصصات وتوازنات خاصة، ليس لديها القدرة على حمل المسؤولية المجتمعية والتنظيمية كاملة.
نذكرهم هناك هياكل تنظيمية بالاسم ممالك خاصة، على رؤسها أعزة وأحبة شهدوا التاريخ من أوله، لا وجود لمكاتب حركية حقيقية ولا نقابات في الجامعات، أما في الخارج فمعظم الأقاليم ليست بخير، لا حضور لها بين الجاليات الفلسطينية، وأقرب إلى السفراء والطبقات المخملية والاقتصادية، المكاتب الحركية في الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية أقرب إلى الوظائف منها إلى الثورة.
نقول لهم: "مناصب اللجنة المركزية لحركة فتح أعلى وأهم من كل المناصب الموجودة في الكيان الفلسطيني؛ وفتح أهم وأغلى من حياتنا يجب التفرغ لها وبناء مؤسساتها ومشاريعها ( عندما تكون فتح بخير. فلسطين والمشروع الوطني الفلسطيني بخير).
نقول لهم: أعطوا الأجيال التي زرعت فتح في الأرض المحتلة مزيداً من الاهتمام والحقوق، أعطوا الشباب مزيداً من الحقوق، أعطوا المرأة مزيداً من الحقوق، أعطوا الشبيبة مزيداً من الحقوق.
نقول لهم: غيروا وبدلوا في التمثيل الدبلوماسي في الخارج "السفارات العاملة عددها لا يتجاوز عدد أصابع اليد"، معظمها عاجز عن التواصل مع القوى المساندة لقضيتنا، معظمها عاجز عن التواصل مع جالياتنا.
نقول لهم : المناصب ليست وراثة، الصف الأول ليس وراثة، غيروا وبدلوا يا جماعة الخير، نقول لهم : معظم الجماهير ترى في معظم مؤسساتنا السياسية والتنظيمية والحكومية مستنقعات فساد، مملوكة لقطاع خاص، ولا تؤمن بوجود مسائلة حقة لهذا المرض. نقول معظم الجماهير لا تؤمن بوجود قضاء عادل وشفاف.
نقول لهم: قلوب الناس "مطفية"، ونائمة والمنافسة على قلوبهم بحاجة إلى عمل وعمل، هؤلاء هم عزوتنا في كل الانتخابات وهم ليسوا كبسة زر تحت امرتنا !
نقول لهم: المشروع الصهيوني الإحلالي الاستيطاني، يخطط لفرض سلطته على كل بقعة من فلسطين من البحر إلى النهر، وهو مشروع في قبضة يمين متطرف قوي، لا حدود لضعفه وانتهاء نفوذه.
ولذا فإن الرهان هو فقط على شعبنا وشبابنا وحركتنا العملاقة، العبيد لا يصنعون الحريات، ولا يصنعون المستقبل.
نقول لهم: الإصلاح في جسد حركة فتح يجب أن يكون من داخلها وشرعياتها فقط، وأن أي صوت وفعل خارج ذلك هو مؤامرة لن يكتب لها النجاح،
نقول لهم: كفى "هندسة " لكل الأطر والمواقع والمجالس والمؤتمرات والتصريحات، نقول لهم: مطلوب إعادة جادة لمهمة السلطة الوطنية الفلسطينية، إصلاح جاد لدور منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وأدوارها وكينونتها.
نقول لهم: (بلغت القلوب الحناجر... اللهم هل بلغت اللهم فأشهد).