ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: يوم أمس أعلنت وسائل إعلام عبرية، عن مقتل الجنرال احتياط آفي هار إيفين (84 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها نتيجة إلقاء شبان فلسطينيين زجاجة حارقة على أحد الفنادق، في مدينة عكا المحتلة، خلال معركة سيف القدس الشهر الماضي.
وتصف عدة مواقع عبرية هار إيفين بأنه أبو الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهو حاصل على جائزة "أمن إسرائيل" التي يقدمها جيش الاحتلال للشخصيات التي ساهمت مساهمة كبيرة في ما يسمى بـ"الأمن القومي الإسرائيلي".
من هو هار إيفين؟
ولد هار إيفين في رومانيا عام 1937. درس الهندسة الميكانيكية في جامعة التخنيون في حيفا المحتلة ضمن فريق من ضباط جيش الاحتلال، ولكن بعد بضعة أسابيع ألغيت الدراسة للبعثة التي ضمته، وتم تجنيد من فيها ضمن سلاحي المدفعية والمدرعات، وخضع بعدها لتدريبات على المدفعية، وخدم كضابط في الكتيبة 404 والكتيبة 402.
في عام 1959 أرسله جيش الاحتلال لإكمال دراسته الأكاديمية بهدف العمل كضابط في مجال تصنيع وتطوير الصواريخ بوحدة المدفعية، وفي عام 1963 تخرج بدرجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة التخنيون.
خلال دراسته انتقلت المسؤولية في مجال الصواريخ لسلاح الجو وتم تعيينه كضابط في مجال البحث والتطوير في المقر الرئيسي لضباط المدفعية، وقد ساهم في تطوير عدة أدوات قتالية متطورة في هذا المجال.
وفي عام 1968 انتقل للعمل في قسم البحث والتطوير في جيش الاحتلال الإسرائيلي. خلال خدمته في القسم، ترأس مجموعة نالت جائزة "الأمن الإسرائيلي". وفي تلك الفترة أسس وحدة ميتال، التي كانت مسؤولة عن البحث والتعاون العلمي مع جيوش الدول الصديقة لـ"إسرائيل".
بعد حرب عام 1973، تم تعيين الجنرال هار إيفين على رأس مجموعة لتقييم ما جرى واستخلاص العبر وترجمة ذلك بخطوات عملية من خلال تطوير الأسلحة التي يجب أن تمتلكها الوحدات العاملة في جيش الاحتلال.
وشغل كذلك منصب رئيس قسم الادوات القتالية الخاصة، ومنصب رئيس قسم البحث والتطوير حتى تقاعده في عام 1979. بالتوازي مع خدمته العسكرية، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تل أبيب.
وشغل هار إيفين بعد تقاعده منصب الرئيس التنفيذي لشركة متخصصة في صناعة التكنولوجيا العسكرية، وفي عام 1982، بدأ العمل في مجال صناعة الطيران، حيث عمل في مناصب الإدارة والبحث والتطوير، وترأس فريق تطوير قاذفة الأقمار الصناعية الإسرائيلية شافيت.
بين عامي 1987 و 1990، شغل منصب رئيس إدارة قسم القاذفات في مصنع مالام. ثم عمل مسؤولاً عن التسويق والبحث والتطوير في هيئة رئيسية في الصناعات العسكرية لم يكشف عن اسمها حتى الآن.
وفي عام 1995، تم تعيينه مديرًا لوكالة الفضاء الإسرائيلية، وهو المنصب الذي شغله حتى سبتمبر 2004. ومنذ عام 2008، عمل باحثًا أول في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان. في الوقت نفسه، كان عضوا في مجلس إدارة جمعية "المستقبل الآمن".
وتكشف صحيفة يديعوت أحرونوت أن هار إيفين قاد مشاريع ناجحة لتطوير وسائل قتالية واستخباراتية، منها ما قدم لشعبة الاستخبارات، وقد ساهم ذلك في زيادة قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنحه قدرات قوية وفريدة. كما وأشرف على بناء نظام إلكتروني متطور بالتعاون مع الشاباك والموساد وغيرها من الأذرع الأمنية.
وفور الإعلان عن مقتل هار إيفين، وصفه وزير حرب الاحتلال بني غانتس في أكثر من تغريدة على تويتر بأنه "بطل قومي إسرائيلي، وقدم خدمات كبيرة لجيش الاحتلال ولإسرائيل بشكل عام، وبعض هذه الخدمات لا يمكن الحديث عنها مطلقا لسريتها" وفق مزاعمه.
وفي نفس السياق قال "إيتسيك بن إسرائيل"، رئيس وكالة الفضاء الإسرائيلية الحالي إن "آفي هار إيفين كان من أوائل مديري وكالة الفضاء الإسرائيلية ووضع الأسس لبناء القدرات الفضائية الإسرائيلية الحالية. مساهمته لا تقدر بثمن. هذه خسارة كبيرة لإسرائيل".