فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: “سكري الشباك، سكري الباب، بلاش يحرقونا”، هذه كلمات ابن السيدة منى تياهة من مدينة يافا بالداخل المحتل عام 48 بعد دخوله في حالة صدمة إثر تعرضه ووالدته للتهديد بالحرق من قبل مستوطن أول أمس.
تقول منى تياهة في حديثٍ خاص لـ "الجرمق الإخباري": "قمت بكتابة منشور على موقع فيسبوك أعبر فيه عن رأيي، وبعد ذلك قام أحد المستوطنين بإرسال رسالة تهديد لي ولابني”. مضيفا: تضمنت الرسالة تهديدا واضحا بالحرق، فالمستوطن أرسل قال لي في رسالته (سنقوم بحرقكم كعائلة دوابشة، وسوف نرميكم خارجًا)".
وأشارت تياهة، أن المستوطن صاحب الرسالة، أرسل لها صورة لابنها معلقا عليها "سنحرق لك طفلك"، مؤكدة أنه يعرف موقع منزلهم.
وتشير تياهة إلى أن طفلها دخل بحالة صدمة، وهو على موعد مع لقاء معالج نفسي، فتقول، “اليوم لديه لقاء مع معالج نفسي بسبب هذه التهديدات".
ولفتت، إلى أن طفلها يطلب منها دائمًا إغلاق الأبواب والنوافذ خوفًا من تنفيذ التهديد.
30 حالة اعتداء موثقة في يافا من قبل مستوطنين وشرطة الاحتلال
وقال عبد شحادة عضو لجنة طوارئ يافا، إنه “منذ بداية الأحداث قمنا بتوثيق 30 حالة اعتداء وتشمل التحريض في يافا من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين وما يُقارب الـ50 حالة اعتقال”.
وتابع شحادة: “بخصوص قضية السيدة منى وطفلها، منذ سمعنا الخبر قمنا في لجنة الطوارئ بالتواصل مع العائلة، وقمنا بإرسالهم إلى معالج نفسي ومحامٍ لمتابعة الحالة”.
ويقول: “ليست السيدة منى هي الوحيدة، وإنما تصلنا حالات من يافا وحولها عن حالات تحريض وتنمر تحديدًا على العمال من الرجال والنساء في المناطق التي تضم فلسطينيين ومستوطنين وبعض العمال يتم فصلهم”.
وبحسب شحادة، فإن “الأحداث لم تنتهِ حتى الآن، فلا زلنا نرى أن الفلسطينيين يدفعون ثمن التعبير عن رأيهم على فيسبوك مثلًا بالتحريض عليهم ويتم تهديدهم".
ويضيف شحادة، “عند توجهنا للحالات التي تتعرض لتهديد، نعمل معهم على جانب الإعلام في البداية، فمن يريد الخروج والحديث عما حصل نوفر له ذلك”.
ويُشير شحادة إلى أن لجنة الطوارئ منذ بداية الهبة الجماهيرية أيقنت أن مرحلةً جديدة قد بدأت، فيقول، “كان من الواضح أننا ذاهبون إلى مرحلة مختلفة فقمنا بتنظيم أنفسنا في 3 مستويات”.
ويتابع، “قمنا بتنظيم أنفسنا على المستوى الجماهيري من خلال التظاهرات والاحتجاجات والوقفات، بالإضافة إلى تشكيل طاقم من المحاميين المهنيين المتطوعين الذين مثلّوا المعتقلين الذين بلغ عددهم حوالي 50 معتقلا”.
ويضيف، “المستوى الثالث هو العلاج النفسي لأن الأحداث الأخيرة كانت صعبة والعلاج لا يقتصر فقط على الأطفال وإنما لدينا فريق متطوع نرسله للمنازل في يافا”.
يُذكر أن عائلة أخرى في يافا وهي عائلة العجو كانت قد تعرضت للهجوم على منزلها من قبل مستوطن، وإلقاء زجاجة حارقة عليه في بداية الهبة الجماهيرية، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد العائلة.
المصدر: الجرمق الإخباري