قُدس الإخبارية: بعد أيام من تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة في دولة الاحتلال، ما زال رئيس حزب "ييش عتيد" يائير لبيد، يواجه تعقيدات في المفاوضات مع أطراف في تحالف "كتلة التغيير" المعارض لنتنياهو.

وكان رئيس دولة الاحتلال كلف لبيد بتشكيل الحكومة بعد فشل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو في المهمة، وعدم قدرته على تشكيل تحالف يضمن له العودة إلى سدة الحكم.

وتشير المصادر العبرية، إلى أن العقبة الرئيسية أمام تشكيل الحكومة الجديد تتمثل في إصرار عضو الكنيست عن حزب "يمينا"، إيليت شاكيد، على أن تكون ضمن لجنة تعيين القضاة.

وكشفت أن شاكيد تريد تغيير النظام القضائي في دولة الاحتلال بنيوياً، بحيث تضمن إجراء تغييرات في السياسة الإسرائيلية على المدى البعيد، الأمر الذي يحصن التيار الصهيوني الديني قانونياً.

ويتفق مع هذا التوجه عضو "الكنيست" وزعيم حزب "قوة يهودية"، إيتمار بن غبير، الذي قال في حديث مع "يديعوت أحرونوت" إن "القضاء هو الطريق لتغيير السياسات والمجتمع"، حسب وصفه، وأكد أن أهدافه تتطابق مع أهداف ملهمه الحاخام "كاهانا" لكن "الفارق هو في الوسائل فقط".

وأجرت شاكيد خلال توليها وزارة القضاء لمدة 4 سنوات ابتداء من عام 2015، تغييرات جوهرية في بنية المؤسسة القضائية في دولة الاحتلال من خلال تعيين عشرات المستوطنين.

وكان مدير عام ديوان رئيس دولة الاحتلال، هرئيل توبي، أعلن أنه لن يتم تمديد التفويض للبيد لتشكيل الحكومة، بعد منتصف الليلة، وقال: "لم نتلق حتى الآن أي إشارة من لبيد. وثمة أمر واحد يقرر، وهو الساعة، وبعد منتصف الليل لن يكون لدى الرئيس ترجيح رأي يسمح بتمديد التفويض".

ويقول قياديون في "كتلة التغيير" المشكلة من الأحزاب المكلفة بتشكيل الحكومة الآن، إن مطالب شاكيد بالدخول على لجنة تعيين القضاة "ذريعة من أجل عدم الدخول إلى الحكومة".

وتؤكد المصادر، أن نتنياهو يحاول عرقلة تشكيل حكومة لبيد - بينت، ثم إعادة التكليف للكنيست والتوجه لإجراء انتخابات خامسة خلال سنوات.

وأشار بيان مشترك صادر عن حزبي "ييش عتيد" والعمل، أن "رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، أبلغت موافقتها لرئيس ييش عتيد، يائير لبيد، أن يعلن للرئيس أنه تمكن من تشكيل الحكومة".