فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: نفذت شرطة الاحتلال ومخابراته حملات اعتقال يومية، في مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، طالت مئات الفلسطينيين.
وأفاد مركز "عدالة"، أن شرطة الاحتلال اعتقلت 58 فلسطينياً من الداخل المحتل، يوم أمس، وشملت حملة الاعتقالات: عين السهلة، وكفر ياسيف، وجديدة المكر، وعكا، والناصرة، وأبو سنان، وطمرة، وعرابة، وباقة الغربية، والحلف، والنقب.
وقالت مصادر محلية، إن شرطة الاحتلال اعتقلت المحامي موفق نفاع، والناشط في حركة "أبناء البلد" والتحالف الوطني الديمقراطي محمود الحصري.
وأشار المحامي أشرف أبو سنينة إلى أن حملة الاعتقالات الحالية، شملت الضفة والقدس والداخل المحتل عام 1948، على عكس ما جرى في حرب 2014 حين ركز الاحتلال في اعتقالاته على نشطاء حركة حماس، خاصة بعد خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل.
وقال إن الاحتلال فعل قانون "الاعتقال الإداري" في الداخل المحتل، خاصة في مدينة اللد، التي شهدت أعنف المواجهات خلال الهبة الشعبية.
وأعلن نادي الأسير، في بيان له اليوم، أن الاحتلال اعتقل أكثر من 1800 فلسطيني في الداخل، والضفة، والقدس منذ انطلاق الهبة الشعبية الحالية.
ونظم فلسطينيون وقفة أمام محكمة الاحتلال في بئر السبع، ظهر اليوم، تزامناً مع محاكمة عدد من المعتقلين.
وقالت مصادر حقوقية، إن عدداً من المعتقلين تعرضوا للضرب والاعتداء، خلال اعتقالهم من المسيرات أو مواقع المواجهات، وحرم بعضهم من لقاء المحامي.
وأوضح نادي الأسير، أن الاحتلال اعتدى على المعتقلين بعدة وسائل بينها الضرب المبرح، أو إطلاق قنابل الغاز، والصوت، والرصاص الحي والمطاطي، واستخدام الهراوات، وأعقاب البنادق، والمياه العادمة، والتنكيل بهم بعد الاعتقال، وفي مراكز التحقيق والتوقيف.
ويعمل الاحتلال من خلال حملات الاعتقالات المكثفة، التي تطال النشطاء والأسرى المحررين والقيادات المجتمعية والسياسية، لحرمان المجتمع الفلسطيني من العناصر الفاعلة فيه، ومنع تطور الانتفاضة، كما يؤكد نشطاء ومختصون.
واندلعت في الداخل الفلسطيني المحتل، منذ الأيام الأخيرة لشهر رمضان المبارك، هبة شعبية امتدت لمدن كبيرة مثل عكا، واللد، والرملة، ويافا، وبئر السبع، في تطور نوعي اعتبره محللون وصحفيون إسرائيليون يشكل خطراً على دولة الاحتلال.
وكان الاحتلال مدد حالة الطورائ في مدينة اللد لمدة 48 ساعة، خشية انفجار الأوضاع مجدداً، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
وشارك الفلسطينيون بالداخل المحتل مع الضفة، يوم أمس، في إضراب هو الأول من نوعه منذ عقود، دعماً لمعركة غزة وفي مواجهة الاحتلال.