شبكة قدس الإخبارية

ما السر وراء حدة الاشتباكات في اللد؟

184566710_314854466817103_5453356720386034534_n

اللد - قُدس الإخبارية: يعيش في اللد حوالي 30 ألف فلسطيني في مقابل 70 ألف مستوطن معظمهم من أنصار الصهيونية الدينية وقادمين جدد من أفريقيا، وقد سعت حكومات الاحتلال المتعاقبة على عزل الفلسطينيين في أحياء خاصة بظروف وشروط خاصة، وضخت في هذه الأحياء السلاح من أجل إبقاء حالة من الصراع الداخلي بين الفلسطينيين هناك.

مع اندلاع المواجهات في المسجد الأقصى، شارك عشرات الشبان الفلسطينيين في اللد في وقفات احتجاجية ضد الاعتداء على المسجد الأقصى، وبعضهم كان من المرابطين في المسجد خلال فترة رمضان، ثم جاء عملية قتل الشاب موسى حسونة على يد أربعة مستوطنين لتكون شرارة الانتفاضة، التي أخذت طابع الثأر بداية ثم وبسرعة قياسية أخذت الطابع الوطني.

على إثر استشهاد حسونة هاجم الفلسطينيون في اللد مركز الشرطة في منطقة المحطة باللد، ثم توسعت الاشتباكات لتصل أحياء المستوطنين، واستخدم الفلسطينيون الأسلحة النارية والقنابل اليدوية، والتي كان الاحتلال يسهل وصولها لأيديهم من أجل إبقائهم في حالة صراع داخلي، لكن التطور الأخطر والمفهوم المركب الأهم في المعادلة هو ما يطرحه أهل اللد الآن" كيف لمستوطن جاء من خلف البحار أن يعتدي علينا في أحيائنا؟!. تساؤل مركب من معنيين: الأول اجتماعي والآخر وطني.

هذا المفهوم المركب ساهم في تشكيل هوية حادة للمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في اللد، واستطاع بسرعة قياسية تجاوز التقسيمات الهلامية للمجتمع الاستعماري في اللد: عناصر أمن، مستوطنين. هذه المركبات بالنسبة لأهل اللد تقع تحت نفس التصنيف وهو ما دفع نتياهو للقول إن حرب هوية تقع في اللد متجاوزا مصطلح "حرب أهلية" الذي أطلقه بعض ساسة "إسرائيل" على الأحداث في بدايتها.

سبب آخر وراء حدة الاشتباكات واستمراريتها هو حالة الاحتضان الشعبي هناك لحالة الاشتباك، فبعد أن كان السلاح محل إدانة وشكوك، أصبح وقد تغيرت وجهته محل تأييد ودعم يبدأ من البيت إلى الشارع إلى الوطن ككل، وقد ساهمت ضربات المقاومة وخطابها الموجه للداخل في إذكاء هذه المواجهة، التي يعترف قادة الاحتلال أنه سيكون لها تداعيات خطيرة

#غزة #فلسطين #الاحتلال #الأقصى #مستوطنون #المقاومة #اللد