بيت لحم - خاص قُدس الإخبارية: كشف فلسطيني عن تعرضه لاعتداء بالضرب من جانب عناصر في الأمن الوقائي، داخل مقر للجهاز في مدينة بيت لحم، قبل يومين.
الشاب أنس أبو عمر، من مخيم الدهيشة ببيت لحم، قال إن القصة بدأت بعد إشكال شخصي مع عنصر في جهاز الأمن الوقائي بالمدينة، وأضاف: "اختلفت معه أمام محل لبيع مواد البناء أملكه في المخيم، واعتقدت أن القضية قد انتهت في حينها، لكن يبدو أنه بقي ناقماً عليَ"، حسب وصفه.
ويتابع أنس في حديث "لشبكة قدس": بعد فترة من الخلاف وقفت للسلام على أحد العاملين في مقر الجهاز ببيت لحم، وبدأ الشخص الذي حصل معه الخلاف بتوجيه الشتائم والتهديدات لي، وبعدها نصحني بعض المعارف والأصدقاء بالتوجه إلى نائب مدير الجهاز كي يحل القضية ويحصل لي على حقي ممن شتمني.
الشيء الذي لم يكن يتوقعه أنس، كما يروي، أن يتعرض لضرب مبرح من جانب عناصر الجهاز في غرفة أمام المقر، دون سابق إنذار أو سبب، حسب وصفه.
ويقول: خمسة من عناصر الجهاز أغلقوا عليَ باب الغرفة واستمروا بضربي لمدة نصف ساعة كاملة، ولم تجد معهم كل مناشداتي للتوقف عن الاعتداء علي، كنت أقول "عشان الشهدا، عشان الله خلص وقفوا"، وهم يردوا علي بمزيد من الشتائم والإهانات.
ويضيف: بعد الاعتداء العنيف الذي تعرضت له، حاول ضباط من الأجهزة الأمنية إغلاق القضية باعتذارات وتعهدات بالعلاج وغيرها، ولكنني رفضت ذلك وأكدت لهم أن ما يهمني هو أن "أنقل صورة هذه الأجهزة للناس"، حسب وصفه.
وأردف قائلاً: قلت لنائب مدير الجهاز الذي كنت متوجها له كي ينصفني بعد الشتائم التي وجهت لي من العنصر في الوقائي، قبل الاعتداء، لو كان الشخص الذي وصل إلى المقر عميلاً أو مسرب عقارات للاحتلال هل كان سيتعرض للإهانات والضرب الذي لاقيته؟ فصمت ولم يرد على السؤال.
يؤكد أنس أن الضرب تسبب له بمشاكل صحية في جسده، علماً أنه كان يعاني من أوجاع في الظهر سابقاً، زاد منها الاعتداء، وبحاجة حالياً لمتابعة طبية.
وأشار إلى أنه توجه إلى جهاز الاستخبارات العسكرية بوصفه المسؤول عن متابعة سلوك الأجهزة الأمنية، لتقديم شكوى في المعتدين عليه، وقال: العناصر التي قابلتني في الجهاز أخذت الشكوى مني على "مضض"، وحاول مسؤول الجهاز في بيت لحم أن يقنعني بالقبول بحل يغلق القضية ولكنني أكدت رفضي على السكوت عن المساس بكرامتي.
وتابع: الواسطات التي تواصلت مع عائلتي لإنهاء القضية عرضت عليَ عدة أمور بينها نقل العناصر التي نفذت الاعتداء إلى رام الله، لكنني رفضت وقلت لهم أنني أريد الحصول على حقي كاملاً بعد الإهانة التي حصلت لكرامتي الشخصية.
ووجه مطالب لقادة المخابرات، والاستخبارات، والأمن الوقائي، والقضاء العسكري، للعمل على "استرداد حقه بعد الإهانة التي تعرض لها".
وقال أنس خاتماً حديثه: في المخيمات نعيش ظروفاً قاسية وعانينا من الاحتلال والاعتقالات، لكن ما نعيش له هو كرامتنا، هل يقبل أي انسان أن يدوس أحد على وجهه بالحذاء العسكري؟ وهذا ما حصل معي ولذلك أريد حقي كاملاً.
صور لآثار الضرب الذي تعرض له الشاب أنس نشرها على صفحته في "الفيسبوك" مرفقة بتقرير طبي