غزة - قدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل" إن حركته لا يمكن أن تستغل أي خلاف فتحاوي داخلي، خاصة وأن جميع الأطراف الفتحاوية لديها ذات البرنامج السياسي والرؤية المشتركة".
وأوضح أن حركته لا يمكن أن تحاسب لفتحها قطاع غزة للجميع، "وناصر القدوة ستشاهدونه في غزة قريبا، وسنعمل ونوفر كل أجواء الأمان له، رغم موقفه المعلن من رفض الشراكة مع حماس".
ورأى أن الخلافات فتحاوية ليست على برامج سياسية أو وطنية، بقدر خلافات داخلية مرتبطة بطبيعة الوضع الداخلي، وهذا لا يدفع حماس بحال من الأحوال اللعب في ساحة الخلاف الفتحاوي.
وحول عودة عناصر القيادي المفصول من فتح محمد دحلان لغزة، أجاب: "أن هذه العودة ناتجة عن مشوار طويل من المصالحة الاجتماعية التي نجحت في ردم كثير من الدموم، ويحسب لحماس أنها أنهت خلافات عميقة جدا كان يمكن أن تفجر النسيج الاجتماعي لعقود".
وأكدّ أن عودة قيادات محسوبة على دحلان لا يعني وجود وحدة برنامج سياسي معه، "فبرنامجه وكذلك ناصر القدوة مختلفان مع حماس، مع ذلك الحركة لا يمكن أن تمنع أحدا من وطنه، بعد انهاء قضيته قانونيا وأمنيا".
وذكر أن أي اتهامات من السلطة لفريق دحلان أمر لا يؤثر على هذا المسار، خاصة وأنه لا يوجد قضايا ضد دحلان في قضاء غزة، كما أنه لا يوجد أي تنسيق مع السلطة.
وأكدّ البردويل أنّ ورغم ذلك، أكدّ وجود اتصالات يومية بين حركته وفتح، "وعالجت عديد القضايا خلالها، وصولا لاطلاق جولات حوار مختلفة آخرها اللقاءات التي تعقد في هذه الأيام بالقاهرة".
وأكدّ البردويل أن حركته لن تتجه لدعم مروان البرغوثي أو محمود عباس، "حماس لن تدخل في هذه الحسبة بهذا الشكل، وقد تتجه لخيار ثالث ستفصح عنه في حينه".
وبين أن الحديث عن إمكانية دعم عباس، طرح سابقا ضمن رؤية حركته في لقاءات إسطنبول القيام بتشكيل قائمة وطنية موحدة.
وكشف عن تفاصيل الاتفاق المقترح في حينه، "إبقاء عباس رئيسا مقابل حدوث نوع من الوحدة في القوائم بشرط أن تكون منظمة التحرير هي عنوان الشراكة والبرنامج السياسي الموحد على رأس كل أولويات المرحلة".
وأوضح أن حركته تؤمن بأن الانتخابات ليست وصفة سحرية؛ "لكن كان لا بد أن تكون مدخلا لحوار وكسر الحواجز".
وأضاف: "لم ندر ظهرنا لعملية المصالحة في وقت سابق، رغم مفاجأة حماس تنصل السلطة من قرارات لقاء الأمناء العامين".
في ضوء ذلك استبعد إمكانية تأجيل الانتخابات، "لوجود إرادة دولية وأوروبية ضاغطة على اجرائها، إلى جانب قناعة حماس وإيمانها بضرورة اجراء الانتخابات ووجود تيار بفتح يؤمن بضرورة إجرائها".
وذكر أن هناك إرادة دولية تريد اجراء الانتخابات مع بقاء قيادة فتح للحالة الفلسطينية وعدم وجود تيار فلسطيني رافض لعملية التسوية والانتخابات.
وأكدّ أن الانتخابات ستمضي رغم الخلافات الفتحاوية الداخلية "التي تفاقمت في هذه المرة وأظهرت قوائم عديدة".