نابلس - قُدس الإخبارية: بعد استقالة 11 صحفيا في إذاعة أجيال الأسبوع الماضي، تفاجأ 17 موظف إعلام في مركز الإعلام التابع لجامعة النجاح الوطنية، بقرار من إدارة الجامعة بإنهاء خدماتهم، اليوم الإثنين.
وبررت الجامعة قرارها الذي وصل الموظفين السبعة عشر، بإغلاق مركز إعلام جامعة النجاح في غزة والقدس والخليل وإغلاق فضائية النجاح "بسبب الخسائر الباهظة التي تعرضت لها"، وأنها في ظل هذه الظروف "تستصعب استيعابهم في دوائر الجامعة الأخرى".
وقال طارق خمايسة، أحد الموظفين الذين شملهم القرار، إن ما حدث يعتبر فصلا تعسفيا، وأنهم سيلجأون إلى القانون لتحصيل حقوقهم.
وأضاف خمايسة لـ"شبكة قدس": الجامعة لديها نظامها الخاص في العمل، توقع عقودا مع الموظفين لمدة ثلاثة أشهر تتجدد تلقائيا في حال لم يقدم صاحب المصلحة على إنهاء العمل، "وأنا من المفترض أن ينتهي عقد عملي بحسب النظام الذي تعمل به الجامعة في شهر مارس المقبل، وهو ما يتكرر مع موظفين آخرين أنهيت خدماتهم اليوم، ما يجعل القرار تعسفيا".
وأكد، أن القرار لم يصدر خطيا لكل الموظفين الذين تقرر إنهاء خدماتهم، وقد تكون محاولة للتوقيع على مخالصة بالاستقالة، وهو نوع من التحايل على القانون.
وبحسب خمايسة، فإن مؤسستهم الإعلامية أعلنت عن عزمها تحويل نشاطها إلى مواقع التواصل الاجتماعي ووقف بث الفضائية خلال مارس المقبل، دون أي حديث مسبق أو ترجيحات من قبل الإدارة بإمكانية الاستغناء عن خدمات موظفين، مع إبلاغهم بنقل موقع عملهم إلى مقر المركز الرئيسي في نابلس.
وأكدت مصادر خاصة من جامعة النجاح لـ"شبكة قدس"، أن الجامعة تحاول التنصل من المستحقات التي تترتب عليها لصالح الموظفين، وجرهم إلى توقيع مخالصات مالية بصيغ محددة.
وأضافت المصادر، أنه من المتوقع أن تقدم الجامعة على تشكيل لجنة خلال الفترة المقبلة لتقييم بقية الموظفين في المركز والبالغ عددهم 70 موظفا، منهم نحو 10 موظفين مثبتين ومن المتوقع اتخاذ إجراءات فصل بحق 40 موظفا آخر.
وبررت الجامعة خطوتها هذه، بأن السبب يعود إلى "الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا".
وقالت الجامعة في بيان لها وصل "شبكة قدس" نسخة عنه، أنها "قامت بدراسة وضعها المالي والإداري فيما يتعلق بالمركز، وظهرت حاجة ملحة لإعادة هيكلة العمل في المركز واقتضى الأمر تحويله إلى تلفزيون محلي وإذاعة ووحدة تدريب وقسم إنتاج إعلامي وملتميديا، واقتضى الأمر كذلك التوجه نحو الإعلام الرقمي".
وأوضحت في بيانها: اضطررنا إلى إغلاق المقرات الفرعية التابعة للمركز، وعملنا على تقليص عدد من العاملين بشكل مدروس، لتقليل الخسائر التي تتكبدها الجامعة.