الرباط - قدس الإخبارية: انقلب رئيس الوزراء المغربي وأمين حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني على أفكاره وآرائه التي تغنى بها على مدار سنوات بشأن رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق وأن قال العثماني في وقتٍ سابق إن التطبيع مع الاحتلال يعتبر بمثابة تحفيز له وتشجيع على مواصلة الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، قبل أن يوقع أخيراً على اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال برعاية أمريكية بنفسه في الرباط.
ويعتبر العثماني أحد أبرز المسؤولين في حزبه ذو الخلفية الإسلامي الذي يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ رسمي أو شعبي، فيما رأت شريحة واسعة من المغربين والفلسطينيين والعرب أن ما جرى هو انقلاب من العثماني على أفكاره.
وبرر رئيس الوزراء المغربي قرار التطبيع الذي اتخذه الملك المغربي محمد السادس تحت إدعاء الضرورة والانفتاح على الآخر، فيما واصل سقوطه عبر التوقيع بشكلٍ شخصي على اتفاق التطبيع الذي جرى في العاصمة الرباط.
وحظيت مواقف العثماني الأخيرة بانتقادات ومقارنات سابقة لاسيما وأنه كان من الأشخاص الذين رفضوا التطبيع سابقاً، في الوقت الذي تداول فيه نشطاء مقالاً يعود للعام 1996 بعنوان التطبيع إبادة حضارية.
ويشرح الفيديو التالي جانباً من المواقف السابقة للعثماني وحزبه خلال السنوات الماضية بشأن التطبيع مع الاحتلال، قبل وبعد اتخاذ القرار بشكلٍ رسمي وعلني.