فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: على سفح جبل سلمان الفارسي جنوب نابلس، وبالتحديد تحت "عراق الزاغ" تقع "خلة الصخرة" وهي الأرض التي يملكها الحاج يوسف عبد القادر عصايرة "أبو محمد" لتواجه استيطان وتهويد دولة الاحتلال.
واليوم، خرج أبو محمد صباحًا مع الأهالي للوصول إلى أرضه التي لا يستطيع تعميرها وزراعتها بسبب عربدة قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، حيث خرج ليستصلح أرضه ويثبت أقدامه فيها لكن جيش الاحتلال قمعه بقنابل الغاز ومنعه من الوصول لأرضه.
قديمًا، نجح أبو محمد في زراعة أرضه أربع مرات، لكن المستوطنين في كل مرة يقومون بقلعها وتخريبها، من أجل إنهاء الوجود الفلسطيني الذي يتمثل بشجر الزيتون في خلة الصخرة، الأرض التي كانت تثمر وتنتج من كنزها، لكنها اليوم أصبحت تحت تحكم قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال.
يقول أبو محمد في حديثٍ لـقدس الإخبارية: اليوم استطعت أن أصل أرضي للحظات معدودة، ووجدت "قرمية" زيتون أخيرة تبقت من أصل ١٥٠ شجرة كنا نعتني بها خلال سنوات طويلة، ولم نستطع اليوم أن نعمل في الأرض أي شيء بسبب قمع جيش الاحتلال وإطلاق القنابل تجاهنا.
ويشير إلى أن هذه الأرض التي تقدر مساحدتها بإحدى عشر دونمًا ونصف، التي يمتلكها هو وأخوته، أصبح من الصعب الوصول إليها بعد أن حولها المستوطنون إلى أرض بور، وكان آخر مرة زارها فيها ومنعه جيش الاحتلال من الوصول إليها مع بداية الانتفاضة الثانية.
ويضيف أبو محمد: لم نستطع اليوم أن نستصلح أي شيء فيها، بسبب الجيش المتواجد في المكان، ولأنها بحاجة لجهد كبير في الاستصلاح، وذلك لتركها لسنوات دون العمل فيها أو حراثتها، فهي تحتاج لآلية ثقيلة كالباجر ليقوم بتعميرها من جديد.
لكن الأمل يبقى حاضرًا لدى أبو محمد الذي يتمنى أن يستطيع العودة ليعمر أرضه وأرض إخوته من جديد دون تنغيص من الاحتلال ومستوطنيه.
يُذكر أن مستوطنة "يتسهار" المقامة على قمة جبل سلمان الفارسي، تواصل التمدد على حساب أراضي الفلسطينيين في قرى بورين ومادما وعصيرة القبلية وعوريف وعينابوس وحوارة.