رام الله – قدس الإخبارية: هاجمت فصائل فلسطينية ومسؤولين في السلطة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، إسقاط الجامعة العربية مشروع القرار الفلسطيني الرافض للتطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
بدوره قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إنه من المؤسف إسقاط الجامعة العربية لمشروع قرار يدين اتفاق التطبيع بين الامارات والكيان.
وأضاف قاسم في تصريحات نشرها عبر صفحته في فيسبوك: "عدم قدرة الجامعة على إصدار هذا القرار يغري حكومة الاحتلال والادارة الأميركية على استمرار تطبيق المخطط التصفوي للقضية الفلسطينية".
وشدد على ضرورة أن تكون مؤسسة الجامعة العربية معبرة عن ضمير الأمة العربية الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
بدورها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفض المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي عقد اليوم اعتماد مشروع القرار الفلسطيني - على عموميته ونواقصه - بشأن الاتفاق الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، مشيرة إلى أن ذلك تأكيد إضافي على خواء وسقوط مؤسسة الجامعة العربية، وتحولها عملياً إلى أداة استخدامية من قبل دول التبعية والخيانة لتمرير ودعم سياساتها المناقضة لمصالح شعوب الأمة العربية وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين.
واعتبرت الجبهة أن موقف المجلس الوزاري للجامعة هو انحياز وقح لدولة الإمارات العربية، وتشجيعٌ لها ولدول أخرى بالسير قدماً في التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني وعقد ما يسمى باتفاقات "السلام" معه.
ودعت الجبهة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى مواجهة موقف الجامعة العربية بسياسات نقيضه، تتخلص فيها من الاتفاقيات المعقودة مع الكيان الصهيوني وسحب الاعتراف به، وتتمسك بكامل حقوقنا التاريخية في فلسطين، وبناء علاقات مع شعوبنا العربية وقواها الوطنية والتقدمية، بديلاً عن الرهان على الأنظمة العربية وعلى الجامعة العربية التي أعلنت اليوم بيان نعيها.
من جانبه، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة عدنان الضميري إن الجامعة العربية تحتضر وغير قادرة على القرار بعد أن فقدت الفعل من تأسيسها.
وتابع قائلاً: "الفلسطيني ليس فقط وحيدًا أمام الحياد السلبي للجامعة بل أصبح في مواجهة بعض دولها التي تفرض عليه مواجهات لا يريدها، ونعرف أن القادم أسوأ، لكن المواجهة أصعب والمؤكد فيها أن الفلسطيني الذي يقاتل وحيدًا لن يموت وحيدًا".