رام الله – خاص قدس الإخبارية: تتأثر فلسطين منذ نهاية شهر آب/ أغسطس المنصرم بكتلة هوائية شديدة الحرارة مُندفعة من صحراء شبه الجزيرة العربية.
وبلغت ذروتها مع نهاية الأسبوع الماضي حيث سجلت درجات حرارة قياسية، نتيجة اشتداد تأثير الموجة الحارة على بلاد الشام وفلسطين، حيث بلغت درجة الحرارة وسط مدينة القدس 42.3 درجة مئوية، وتعتبر الأعلى الإطلاق بالنسبة لشهر أيلول/ سبتمبر والأكثر حرارة صيفاً منذ أكثر من عشرة أعوام، وكذلك وصلت في مدينة ام الرشراش أقصى جنوب فلسطين لـ 49 درجة مئوية وكانت الأعلى على مستوى العالم يومها.
ومن المُتوقع استمرار تأثر فلسطين بالموجة الحارة حتى بداية الأسبوع القادم وبذلك تكون هذه الموجة من أقوى واطول الموجات الحارة في تاريخ المنطقة على الإطلاق، في ظل سيطرة مرتفع جوي مترافق بكتلة هوائية حارة فوق المنطقة لكن مع تراجع قليل على حدتها مٌقارنة بالأيام الماضية.
حيث تكون درجات الحرارة في بداية الأربعينيات في مناطق مثل أريحا والأغوار والبحر الميت، وتتراوح حول منتصف الثلاثينيات في أجزاء واسعة من فلسطين،
فيما تظل السواحل وقطاع غزة بعيدة عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة نتيجة بعدها عن مصدر هذه الكتلة الحارة، حيث تبقى الحرارة في الشريط الساحلي في بداية الثلاثينيات مئوية لكن مع رطوبة نسبية مرتفعة، مُسببة شعوراً بالضيق في الأوقات التي تهدأ فيها حركة الرياح، التي تعمل في حال نشاطها على تخفيف الشعور بالحرارة.
وتظهر مؤشرات على الخرائط الجوية إلى تراجع وانحسار لهذه الموجة اعتباراً من منتصف الأسبوع المقبل، حيث تنخفض درجات الحرارة تدريجياً لتقترب من معدلاتها السنوية المعتادة لمثل هذا الوقت من العام.
