بيت حانون – خاص قدس الإخبارية: سجل قطاع غزة، اليوم السبت، حالتي وفاة جراء فيروس كورونا "كوفيد 19"، كان من بينها المواطنة خضرة أبو عودة (74 عاماً) من شمال قطاع غزة جراء اصابتها بفيروس كورونا وهي مريضة أورام.
واتهمت العائلة عبر سلسلة من مقاطع الفيديو لأحد أبنائها وزارة الصحة بالتقصير والإهمال في نقل المصابين إلى مراكز الحجر وعدم توفير أي من الرعاية الصحية بالرغم من معرفتهم المسبقة بوجود 13 مصاباً بالفيروس في المنطقة التي تقطنها العائلة.
وقال حفيد المتوفاة، أحمد زاهر أبو عودة في سلسلة المقاطع التي خرج بها من داخل منزله إنهم ناشدوا وزارة الصحة على مدار أيام ولم يتم الاستجابة لأي من هذه النداءات.
وأتبع أبو عودة قائلاً: "سنموت تباعاً بفضل إهمال وزارة الصحة وحالة الاستهتار الحاصلة، تواصلنا مع مسؤول الطوارئ في شمال قطاع غزة جميل غراب والدكتور بسام الحمادين ولم يستجيبوا لأي من النداءات التي أطلقنها ونحملهم المسؤولية".
وأشار إلى أن العائلة تتواجد في منطقة يقطنها 3 أبنية لذات العائلة مهددين جميعهم بالموت بسبب فيروس كورونا، مشدداً على أن وزارة الصحة ولجنة الطوارئ تتحمل مسؤولية التقصير الحاصل على مدار الأيام الماضية.
من جانبه، قال رئيس لجنة الطوارئ في شمال قطاع غزة د. جميل سلمان إن العائلة ممتدة ومكونة من نحو 150 فردا منهم 13 شخصا أصيبوا بفيروس "كورونا"، بعدما تم أخذ عينات لأربعين شخصا من العائلة.
وأضاف سلمان في اتصال هاتفي مع "شبكة قدس" إن حالة الوفاة التي جرت بعد أن نقلت لمركز حجر دير البلح وسط القطاع وقد تدهورت حالتها وفارقت الحياة خلال نقلها لمستشفى غزة الأوروبي المخصص لاستقبال الإصابات بالفيروس.
وواصل قائلاً: "لا يمكن الحديث عن وجود تقصير فالمصابة تم نقلها إلى جانب الإصابات الأخرى إلى مركز الحجر، وفور تدهور حالتها تم التنسيق لها من أجل نقلها للمستشفى المخصص لاستقبال الحالات الخطرة"، مشيراً إلى أنها مصابة بمرض السرطان منذ أربع سنوات.
وأضاف رئيس لجنة الطوارئ شمال قطاع غزة خلال لحديثه لـ "شبكة قدس" أن العائلة رفضت في بداية الأمر إجراء المسحات حيث تعتبر العائلة من العائلات الممتدة، مبيناً أنهم بعد حديث ووساطات جرى إقناعهم بإجراء الفحوصات لـ 40 شخص من أجل 150، واتضح إصابة 13 شخصاً بالفيروس.
وبين أن العائلة قالت إنها لا تريد الانتقال لمراكز الحجر الصحي المخصصة من قبل وزارة الصحة وكان حديثهم مع فرق الطب الوقائي أنهم يريدون البقاء داخل منزلهم وعدم مغادرته، مضيفاً: "قالوا لنا نريد أن نموت داخل منازلنا".