شبكة قدس الإخبارية

تهجير متواصل.. مبنى جديد يتهدّده خطر الهدم في القدس

01077271675005174426383327131013

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: بدموعها وألمها على ما سيحدث، ناشدت “أم أمجد” عليان كلّ ضمير حي بمساعدة العائلة والتدخّل لمنع آليات بلدية الاحتلال من هدم مبنى عائلتها في قرية العيساوية شمالي شرق القدس المحتلة.

تعيش أربع عائلات في هذا المبنى السكني بالعيساوية منذ أكثر من عشر سنوات على مساحة 300 متر مربع تقرىبًا، وهو معرّض للهدم في أي وقت حيث يدور الحديث على أن الأرض التي بُني عليها هذا المبنى السكني تقع ضمن مخططات “الخارطة الهيكلية” لقرية العيساوية، بحسب عضو لجنة المتابعة في القرية محمد أبو الحمص. 

ويضيف أن العائلة شرعت بحزم أمتعتها خوفًا من مباغتتة الاحتلال لهم في أي وقت، والبدء بعملية الهدم ومصادرة الأرض، بعدما رفضت محكمة الاحتلال “العليا” الالتماس الذي تقدمت به العائلة لتجميد قرار الهدم.

وفرضت بلدية الاحتلال على العائلة غرامة بقيمة 200 ألف شيقل سابقًا بحجة البناء بدون ترخيص.

تقول “أم أمجد” التي تعيش في هذا المبنى (مكون من طابقين و4 شقق) مع زوجها وأبنائها وأحفادها: “كنا نجيب الشيقل ونضبّه، ونعمّر فيه هالبيت، وصعب علي أضب أغراضي وأطلع منه، بس حسبي الله ونعم الوكيل”.

وناشدت “أم أمجد” كل ضمير حي بأن يساعد العائلة على تجاوز هذه الأزمة، والتدخل من أجل وقف عمليات الهدم في القدس والتي طالت هذه المرة مبنى عائتها والمكان الذي يأويها وأولادها.

مؤخرًا، ارتفعت وتيرة عمليات الهدم في القدس بحجة البناء بدون ترخيص، وبات الفلسطينيون في المدينة يهدمون منشآتهم بأنفسهم كي لا يتحمّلوا تكاليف هدم بلدية الاحتلال الباهظة والتي تصل لعشرات آلاف الشواقل.

الشقق الأربعة في مبنى عائلة عليان يعيش فيها نحو عشرين فردًا سيكونون بلا مأوى بعد انتهاء المهلة للإخلاء والشروع بالهدم.