شبكة قدس الإخبارية

"محمد و12 آخرين معتقلين لدى السلطة"... عائلته: لسنا مجرمين يا ليلى غنّام

صورة تعبيرية

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: طالبت عائلة الطالب في جامعة بيرزيت، محمد أنيس البرغوثي الشرطة الفلسطينية بالإفراج عنه، بعد اعتقاله مع 12 من أصدقائه، من داخل منزل في مدينة البيرة، قبل يومين.

وأوضحت والدة محمد "لقُدس الإخبارية"، إن محمد توجه إلى منزل صديقه قرب مسجد الكوثر بمدينة البيرة، قبل يومين، للاحتفال بشقيق صديقه الذي ألغى حفل زفافه نتيجة الظروف الحالية التي تعيشها فلسطين، بعد انتشار فيروس كورونا.

وقالت: الجلسة كانت مصغرة بين الأصدقاء الذين توجهوا للتسامر والاحتفال بصديقهم، قبل أن يتفاجئوا بالشرطة تقتحم المنزل وتعتقلهم بزعم أنهم خالف أوامر وقانون حظر التنقل والتجمع.

وتضيف: "أحد المتنفذين في المنطقة اتصل بالشرطة وطلب اعتقال ابني مع أصدقائه، وتم اقتحام المنزل دون مذكرة قانونية تخول لهم ذلك، ورغم أنهم لم يقدموا على أي انتهاك للقانون أو ازعاج".

وتتابع: بعد ساعات من توجه محمد لمنزل صديقه، أصابنا القلق عليه، ومضت ساعات الليل ونحن بانتظاره إلا أنه لم يتصل، وفي اليوم التالي علمنا بخبر اعتقاله من قبل الشرطة.

وتشير إلى أن عائلات الشبان توجهت إلى الشرطة، وطلبت منهم الإفراج عنهم أسوة بكثير ممن يتم احتجازهم والإفراج عنهم بعد ساعات، إلا أنها رفضت ذلك وسيتم تحويلهم إلى النيابة العامة يوم غد.

وتقول: الشرطة احتجزت محمد مع رفاقه في زنزانة ضيقة، كان بداخلها أكثر من 33 شاباً، ومنعت شقيقه المحامي أنس البرغوثي، من الدخول لزيارته رغم أنه موكله ويحق له ذلك.

وأوضحت أن العائلات توجهت أيضاً لمقابلة محافظة رام الله والبيرة، لكنها لم تتمكن من ذلك، بعد أن أخبرها الموظفون أنها ليست موجودة، وثم توجهت لمقر شرطة البالوع للمطالبة بالإفراج عنهم، لكن الشرطة هددتهم بإحضار قوة لطردهم من المكان.

وتضيف: الشرطة أخبرتنا أنه سيفرض على أبنائنا غرامات مالية، والكل يعلم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها خاصة بعد تفشي الفيروس والإغلاقات التي نعيشها، والغرامات ستزيد من الأعباء التي نعيشها.

وتتابع: "محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام أساءت لنا، حين أعلنت على إذاعة محلية اليوم، أن الشرطة اعتقلت 13 شاباً من داخل شقة في البيرة، وكأنها توحي للمستمعين أن أبنائنا كانوا في وضع مخل، وهذا أمر نرفضه ونحن عائلات معروفة ولا نقبل ذلك".

وقالت البرغوثي: "لو كان ابني مجرماً أو ارتكب انتهاكاً للقانون، لكنت أول من يعاقبه، لكنه كان في جلسة صغيرة مع أصدقائه ولم يعتدِ على أحد".