أريحا – خاص قدس الإخبارية: يعاني المزارعون في منطقة أريحا والأغوار بالضفة المحتلة من أزمات عدة أبرزها ممارسات الاحتلال الإسرائيلي عبر مصادرة أراضيهم تارة وإتلاف محاصيلهم تارةً أخرى بالإضافة لاستهداف الثروة الحيوانية.
وإلى جانب ذلك، يبرز غياب الدور الحكومي عن دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ما أسهم في تراكم الخسائر على مدار السنوات الأخيرة، خصوصاً في ملف المياه والري الذي يلاحق فيه الاحتلال المزارعين ويمنعهم من الحصول عليها فيما لا تقوم السلطة بدعم المزارعين ببدائل أخرى.
وقال إبراهيم ادعيك رئيس اتحاد المزارعين في أريحا والأغوار إن منطقة الأغوار من أكثر المناطق المتوقع أن تتأثر بخطة الضم التي ينوى الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها في الضفة المحتلة حيث سيتأثر السكان والمزارعون منها بشكلٍ كبير.
وأضاف ادعيك لـ "شبكة قدس" أنه ووفقاً للمتداول فإن أكثر من 80% من الأراضي في أريحا والأغوار والعوجا ستتعرض للضم، في حين سيبقى الشق السكني الفلسطيني، بالإضافة لنسبة لا تتجاوز 9% من المساحة الحالية للمحافظة.
وأكد ادعيك في حديثه على أن هذه الخطة تعزز مخاوف المزارعين في الأغوار إلى جانب الإشكاليات الأخرى التي تواجههم بشكلٍ يومي وفي مقدمتها إخطارات الضم والهدم والمصادرة عدا عن ملاحقة المزارعين في آبار المياه وتحويلها ومنعهم من الوصول إليها.
وتابع رئيس اتحاد المزارعين في أريحا والأغوار قائلاً: "إسرائيل لديها 13 بئرا ارتوازيا تستخرج منها 45 مليون كوب بما يوازي استهلاك الضفة المحتلة كاملا، إلى جانب ذلك فهي تستهدف ضرب المحصول الفلسطيني عبر إغراق السوق بالمنتجات الإسرائيلية".
ولا يخفي ادعيك في حديثه عن وجود تقصير حكومي في دعم المزارعين في منطقة الأغوار وأريحا من ناحية ملف المياه الذي تستطيع السلطة أن تساعد فيه عبر توفير الحلول للمزارعين، إلى جانب المماطلة في تنفيذ الوعود المتعلقة في ملف الضريبة حيث لم يتقاض المزارعون مستحقاتهم منذ 7 سنوات تقريباً.
وأشار ادعيك إلى أن الإنتاج الزراعي جيد في أريحا، فعلى سبيل المثال قطاع النخيل يحقق نتائج إنتاجية كبيرة بنسبة تصل إلى 25% وهو فرصة يمكن أن تشغل أيدي عاملة تصل لـ 6 إلى 7 آلاف في قطاع النخيل وله حضور على مستوى التصدير للخارج، في الوقت الذي يبلغ إجمالي أعداد العاملين في القطاع الزراعي في أريحا 15 ألفا بشقيه النباتي والحيواني.