القدس المحتلة - قدس الإخبارية: حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، سلطات الاحتلال من السماح للمستوطنين باقتحام المسجد، مؤكدًا أنه إفي حال فُتح باب المغاربة للمستوطنين، فإن أبواب الأقصى كافة ستفتح أمام المصلين بعشرات الآلاف.
وأوضح الشيخ صبري في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، أنه لا خوف على المسجد الأقصى لأن أبوابه مغلقة مع استمرار العملية الوظيفية بداخله من رفع للآذان وإقامة صلاة الجماعة بحضور الخطباء والحراس.
وفيما يتعلق بالدعوات التي أطلقت لفتح الأقصى أمام المصلين، قال صبري: "نقدر حب الناس للأقصى وقرار الإغلاق مؤلم للجميع لكن الظروف الصحية في ظل وباء كورونا هي من دفعتنا لذلك".
وأضاف أن المسجد ليس كالأسواق والبنوك، ففي حال فُتحت البوابات سيتدفق عشرات آلاف المصلين في وقت واحد وإلى مكان واحد، ولا يمكن التحكم بهم من خلال التباعد في الصلاة لأن سعته محدودة.
وقال الشيخ صبري للمرابطين في الأقصى وعشاقه إن من اعتاد على الصلاة فيه ولم يتمكن من أدائها بسبب الظروف الحالية، فإن بصلاته في بيته ينال ثواب الصلاة ذاته في المسجد الأقصى.
كما أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، على ما قاله الشيخ صبري، وقال: “إذا فتحت سلطات الاحتلال باب المغاربة للمستوطنين لمواصلة الاقتحامات، فسنفتح كل أبواب الأقصى، ولتتحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها”.
يذكر أن المسجد الأقصى مغلق في وجه المصلين منذ 36 يومًا بعدما قررت دائرة الأوقاف إغلاقه ضمن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وفي الآونة الأخيرة، كثّفت جماعات ومنظمات “الهيكل” المزعوم من اعتصاماتها التي تُطالب فيها سلطات الاحتلال بإعادة فتح المسجد الأقصى لهم، والصلاة فيه بشكل متباعد تحت حماية الشرطة ومنع المسلمين من دخول الأقصى في نفس الوقت.
واعتبرت جماعات “الهيكل” بأن مشهد الأقصى فارغاً من المسلمين خلال رمضان إنجاز هام سيقابله اقتحامات كبيرة خلال ذكرى ما يسمى “يوم القدس”.
وأطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ افتحوا الأقصى مُطالبين دائرة الأوقاف بإعادة النظر في إغلاق المسجد، وفتحه وأداء الصلوات فيه ضمن الإجراءات الوقائية من تباعد ولبس الكمّامات والقفّازات.