رام الله - قدس الإخبارية: شيع عدد من الفلسطينيين اليوم الإثنين، الشهيد الأسير نور البرغوثي، بعدما سلم الاحتلال جثمانه لذويه يوم أمس عند حاجز بيت سيرا غرب رام الله.
وأفاد مراسل “قدس الإخبارية” أن موكب تشييع جثمان الشهيد انطلق من مجمع فلسطين الطبي باتجاه بلدته عابود شمالي غرب رام الله.
وأضاف أن عائلة الشهيد ألقت نظرة الوداع عليه، قبل أن تتم الصلاة عليه في ساحة إحدى المدارس، ودفنه في مقبرة عابود.
يُشار إلى أن الشهيد كان يقضي حُكمًا بالسجن لمدة ثماني سنوات وهو معتقل منذ أربعة أعوام.
واستُشهد في الحادي والعشرين من شهر نيسان/ أبريل الجاري، بعدما تعرض للإغماء الشديد أثناء تواجده في الحمام في قسم 25 في سجن “النقب” الصحراوي.
ووفقًا لنادي الأسير، فقد تأخرت إدارة السجن في نقل الأسير وإنعاشه، حيث حضرت بعد أكثر من نصف ساعة على حادثة فقدانه للوعي، واستجابت بعد تكبيرات وصراخ الأسرى في القسم.
وقال نادي الأسير إن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثامين خمسة شهداء أسرى، أقدمهم الشهيد أنيس دولة من قلقيلية والذي استُشهد عام 1980 في سجن "عسقلان".
وأوضح في بيان له، أن الاحتلال يحتجز كذلك جثامين الأسرى؛ عزيز عويسات من القدس حيث استُشهد عام 2018، فارس بارود من غزة، نصار طقاطقة من بيت لحم، وبسام السايح من نابلس، وثلاثتهم استُشهدوا عام 2019.
ولفت نادي الأسير إلى أن 223 أسيراً استُشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، نتيجة لسياسات التعذيب، والقتل العمد، أو إطلاق النار عليهم مباشرة، إضافة إلى السياسة الأبرز والتي أدت إلى استشهاد 68 أسيراً وهي سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
يُشار إلى أن جثامين أربعة شهداء أسرى هم من بين 60 شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم منذ عام 2015.
وفي هذا الإطار أكد نادي الأسير أن سلطات الاحتلال لم تكتف بتنفيذ جريمة قتل الفلسطينيين، بل وتستمر في جريمتها عبر سياسة احتجاز جثامينهم التي تُشكل انتهاكاً لأحكام وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي شكلت أحد أبرز سياستها التاريخية بحق الشهداء الفلسطينيين، علماً بأن قراراً صدر عن المحكمة العليا للاحتلال العام المنصرم، أجاز استمرار احتجاز جثامين الشهداء، بغرض التفاوض عليهم في صفقات تبادل قادمة مع الفلسطينيين.