شبكة قدس الإخبارية

سلوان .. “الزم بيتك لتحافظ على أهلك وأبناء بلدك”

92908868_258430412007543_6932826683242184704_n

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: طالبت القوى الوطنية والإسلامية وعائلات وحمائل سلوان جميع الفلسطينيين في البلدة الواقعة جنوبي المسجد الأقصى، بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها إلّا للضرورة، بعد تسجيل عشرات الإصابات بفيروس كورونا في عدّة أحياء فيها.

وقالت القوى الوطنية والإسلامية ومؤسساتٌ وعائلات وحمائل سلوان في بيان مشترك لها، أمس الإثنين، إنه في ظل الأوضاع الراهنة والإحصائيات حول كورونا والتي تصدر يوميًا وبشكل متزايد، بالأخص في سلوان ، كان لا بد من اتخاذ قرارات صارمة.

وطالب البيان أهالي البلدة بالتزام المنازل وعدم الخروج منها إلا للضرورة، إما لحاجة طبيّة أو تموينية أو الذهاب لوظيفة، إلى جانب فتح المحال التجارية من الساعة السابعة صباحاً وحتى الرابعة عصرًا.

وأوضح أنه يُمنع الخروج من المنازل بشكل نهائي بعد الساعة السابعة مساء، مؤكدين في البيان على أن تطبيق هذه القرارات بأيدي أهالي البلدة، وقالوا: “نحن أمام خيارين إما الحفاظ على أنفسنا وأهالينا أو الإهمال والتسبب بوفيات”.

وأشار البيان إلى أن “الإهمال المتعمد من قبل الاحتلال هدفه وضع سلوان والقدس في خطر كي يحققوا مبتغاهم.. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

وأنهت القوى الوطنية والإسلامية وعائلات وحمائل سلوان بيانها بالقول : “إن ناقوس الخطر يدق في بلدة سلوان، الزم بيتك لتحافظ على أهلك وأحبابك وأبناء بلدك، وكل من يخالف يتحمل المسؤولية الأخلاقية والوطنية أمام المجتمع وأهالي بلدة سلوان”.

وخلال مؤتمر صحفي لعدد من الأطباء في مدينة القدس، عُقد بشكل عاجل إثر ارتفاع عدد الإصابات في بلدة سلوان بشكل متسارع، طالبوا الفلسطينيين في القدس بشكل عام بضرورة التوجه لإجراء فحص كورونا في أقرب وقت، لافتين إلى وجود محطة فحص في بلدة جبل المكبر جنوبي المدينة تستقبل كافة الفلسطينيين ممن يرغبون في الفحص دون موعد مُسبق وبشكل يومي من الصباح وحتى السادسة مساء.

كما طالبوا الناس باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار وتفشي فيروس كورونا بشكل أكبر من خلال النظافة والتعقيم والتزام المنازل، واتباع كافة التعليمات الخاصة بعملية العزل لجميع المحجور عليهم في المنازل ممن خالطوا المُصابين.

وأكد الأطباء أن هناك أكثر من سبعين حالة مؤكدة مُصابة بفيروس كورونا في عدّة أنحاء بمدينة القدس المحتلة، حيث تم تسجيل 32 إصابة في سلوان وحدها ما يُنذر بالخطر.

وقالوا: “للأسف هناك موظفون في بلدية الاحتلال نكتشف بأنهم مصابون بفيروس كورونا".

ودعوا جميع الفلسطينيين خاصة في سلوان إلى التزام منازلهم خوفًا على أنفسهم وعائلاتهم ومجتمعهم، وبضرورة إجراء الفحص، موجهين رسالتهم إلى جميع الفلسطينيين قائلين : "الإصابة بالفيروس ليست عيبًا".

وكانت قناة "كان" العبرية قد ذكرت أمس أن أطباء ومسؤولين في المنظومة الصحية بمدينة القدس المحتلة حذروا من انتشار كبير لفيروس كورونا داخل البلدات الفلسطينية في المدينة، مشيرين إلى أن وزارة الصحة التابعة للاحتلال لا تفصح عن الأعداد الحقيقية للمصابين الفلسطينيين في القدس.

ونقل مراسل القناة عن المسؤولين والأطباء أن هناك عشرات الإصابات لفلسطينيين جرى تشخيصها في مدينة القدس المحتلة، ومعظمهم من سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وقد جرى اكتشاف هذه الحالات من قبل طواقم طبية تعمل داخل البلدة ولم تقم وزارة الصحة الإسرائيلية بالتدخل لإجراء فحوصات عامة في هذه المنطقة. 

وأضاف أن أطباء ومدراء مشافٍ فلسطينية في القدس اجتمعوا أمس بشكل طارئ مع رئيس بلدية الاحتلال في المدينة، وحذروه من أن الوضع يتجه نحو كارثة في البلدات الفلسطينية في حال استمرت وزارة الصحة الإسرائيلية بالتعامل بهذا الشكل مع القضية.