الداخل المحتل - قدس الإخبارية: “من عكا لغزة يا آية كلك عزّة”..هكذا هتف المشاركون في الوقفة التضامنية مع الأسيرة آية الخطيب أمام محكمة الصلح بمدينة حيفا في الداخل المحتل.
وقال المحامي بدر اغبارية إن محكمة الصلح التابعة لسلطات الاحتلال عقدت اليوم الخميس، جلسة للنظر في قضية الخطيب، وتم خلالها توجيه تهم “أمنية” لها.
وأضاف لـ”قدس الإخبارية” أنه اطمأن على وضع وصحة الأسيرة الخطيب، والتي أبلغته بأنها تخضع لتحقيق يومي على يد مخابرات الاحتلال.
وأشار إلى أنه عقب ساعات، انتهت الجلسة وقضت المحكمة بتمديد اعتقال الخطيب حتى يوم الإثنين القادم.
وشارك عشرات المتضامنين مع الشابة الخطيب، حيث رفعوا صورها ونادوا بشعارات تُناصرها “علّوا الصوت آية خطيب ما بتموت” .. “يا آية صامد صامد.. ربك بالنصر واعد”، “من عكا لغزة يا آية كلك عزّة”.
وأوضح نائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال الخطيب في كلمته أمام المحكمة، أن الاحتلال يُحاول تلفيق التّهم للأسيرة، وقال إنها كانت تساعد أطفالنا في الضفة وقطاع غزة في المشافي فتوزع الحليب والدواء وتوفّر الأطراف الصناعية لمن يحتاجها ممن تعرّضوا لاعتداء الاحتلال.
وقال “إن الاحتلال يريد محاربة ضميرنا ومشاعرنا وأّلا نتفاعل مع أبنائنا فأطفال غزة والقدس والضفة هم أطفالنا”.
وقال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، محمد بركة في كلمته أمام المحكمة، إن آية نذرت حياتها من أجل مساعدة المحتاجين، وكل نشاطها مدوّن على صفحتها عبر “الفيسبوك” ولا يوجد سريّة في ذلك.
ويتوقّع بركة أن الاعتقالات الأخيرة في الداخل -مؤخراً تم اعتقال معاذ الخطيب، علي أبو ليل ومحمد كبها وأُفرج عنهم لاحقًا- تتعلّق بالتحقيق مع كل من تحدّث مع آية أو ساندها في حملتها، وهذا يعني أنه لا يوجد لديهم أي أدلة ضدّها.
وأكد أن آية الأم لطفلين هي امرأة قدّمت لشعبها دون أن تسعى لأوسمة أو ثناء أو إعلام، فكانت الجندي المجهول.
وما زال رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يتضامنون مع آية الخطيب ويُطالبون بالإفراج عنها، ويغرّدون عبر وسم #الحرية_لآية_خطيب #احنا_سندها على غرار الهاشتاغ الذي أطلقته الخطيب في كل منشور كانت تسعى من خلاله لمساعدة مريض أو محتاج.
يذكر أن الشابة الخطيب من قرية عرعرة في الداخل الفلسطيني المحتل، وهي متزوجة وأم لطفلين، حيث اعتقلتها مخابرات الاحتلال من منزلها في الـ17 من شهر شباط/ فبراير الماضي.
