القدس المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: سلَم الاحتلال الشابة مدلين عيسى، من بلدة كفر قاسم بالأراضي المحتلة عام 1948، قراراً جديداً بالإبعاد عن المسجد الأقصى ومداخله ومحيطه لمدة 3 شهور.
وبينت مادلين، أن تسليمها قرار الإبعاد عن الأقصى، جاء بعد استدعائها للتحقيق في مركز "القشلة" التابع لشرطة الاحتلال بمدينة القدس.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلتها يوم الأحد الماضي وأفرجت عنها بعد أن سلمتها قراراً بالإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، وطالبتها بالعودة للمقابلة، لتعود اليوم وتسملها أمراً بالإبعاد عن المسجد.
وأوضحت مادلين "لقُدس الإخبارية"، أن "شرطة الاحتلال حاولت اعتقالها يوم الجمعة الماضية، وتم تسليمها استدعاءً للتحقيق، وخلال توجهها للمقابلة قرب باب الأسباط، اعتقلتها الشرطة، بزعم أنها لا تريد الالتزام بقرار الإبعاد".
يُشار إلى أن الاحتلال أبعد مادلين، قبل هذه المرة عن الأقصى لمدة 4 شهور، وبعد عودتها له بأسابيع فقط، تم تجديد قرار الإبعاد.
وأكدت مادلين، أنها "تعرضت للإبعاد عن المسجد الأقصى لأكثر من 10 مرات، عدا عن الاعتقالات المتكررة والتنكيل المتواصل بها من قبل الاحتلال".
وقالت، إن "ضابط لواء القدس في شرطة الاحتلال، خلال التحقيق معها، أبدى مخاوف كبيرة، أصابت الاحتلال، بفعل حملات صلاة الفجر، التي تم الحشد لها في المسجد الأقصى المبارك، خلال الأسابيع الماضية".
وأضافت: "حملات الإبعاد والاعتقالات المتزايدة بحق المرابطين والمرابطات في القدس والمسجد الأقصى، تعبر عن استفزاز الاحتلال من هذه الحملات، لذلك يلجأ للضغط علينا نحن، الذين تعود على اعتقالنا وإبعادنا منذ سنوات".
"في التحقيق قالوا لي إنه خلال وجودي قبل أيام قرب مصلى باب الرحمة حصلت مناوشات مع الشرطة، فأجبتهم ما ذنبي، إن كنت موجودة بالمنطقة"، تقول مادلين.
وتضيف: "ضابط المسجد الأقصى بشرطة الاحتلال، المعروف باسم "داني"، قال لي إنني دخلت المسجد الأقصى 4 مرات في الأيام الأخيرة، وهذا دليل على أنهم يعدون لنا الصلوات التي نؤديها في المسجد، ليمارسوا تنكيلهم بحقنا".
يُشار إلى أن الاحتلال شن حملة اعتقالات واسعة، فجر يوم الجمعة، طالت أسرى محررين ونشطاء ومعلمات بالمسجد الأقصى، قبل صلاة "الفجر العظيم" بالأقصى، التي شهدت مشاركة آلاف الفلسطينيين، رغم مضايقات الاحتلال والأجواء.