رام الله – قدس الإخبارية: قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، اليوم الأحد، إن الاحتلال دشن 13 بؤرة استيطانية جديدة وهدم 686 منزلا ومنشأة عام 2019.
وأكد عساف خلال مؤتمر صحافي أن العمل يتركز الآن في الضغط على مدينة القدس لعزلها بالكامل وتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه، وإغلاق الطرق الرابطة مع هذه المدينة، من خلال إغلاق طريق عناتا- الخان الأحمر، والعيزرية- الخان الاحمر، وافتتاح طريق ما يسمى بـ "شريان الحياة"، فضلا عن عمليات الهدم، وتمت 300 عملية هدم في المدينة من أصل 686 عملية هدم تمت في كل الأراضي الفلسطينية.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تعمل أيضا على استكمال عزل المدينة، عبر أكبر عملية هدم تمت منذ بداية الاحتلال في منقطة صور باهر بوادي الحمص، وتم هدم 82 منزلا مرة واحدة، إضافة الى هدم 22 منزلا في مخيم شعفاط بيوم واحد.
وأشار عساف إلى أن السياسة الاسرائيلية في عمليات الهدم انتقلت في العام 2018 من الهدم الفردي إلى الجماعي، حيث أصدرت أوامر هدم لـ 8 قرى فلسطينية، وهي سوسيا، والخان الأحمر، وخربة مكحول، وعين الحلوة، وإم الجمال، والفارسية، وجبل البابا.
وتابع: "استطعنا خلال العام 2019 أن نمنع عمليات الهدم والاخلاء للقرى المذكورة، ولم يسجل تهجير لأي مواطن واحد، بفضل السياسة التي اتبعتها الحكومة، بكافة مؤسساتها في إعادة بناء كل ما يتم هدمه بشكل مباشر وسريع في تلك المناطق، ضمن آلية الاستجابة السريعة للاحتياجات الطارئة للفلسطينيين".
ولفت عساف إلى أن عمليات الهدم الأخرى توزعت بالأكثر في بيت لحم، والخليل، ونابلس، ومجموع عمليات الهدم وصل إلى 686 عملية هدم، لكن سلطات الاحتلال تواصل التهديد بالهدم، واستخدام أداة الهدم والتهجير القسري في المستقبل، لذلك أصدرت الادارة العسكرية لجيش الاحتلال في بيت ايل 486 أمر هدم جديد قد ينفذ في أي لحظة في العام الحالي.
وحول ضم منطقة الأغوار، أكد أن هذ المخطط الأخطر منذ عام 1967، ويشمل مليون و260 ألف دونم، أي تقريبا 1263 كيلو متر مربع، وهذا يعني انتهاء كل الاتفاقيات وافشالها، وردة الفعل الشعب الفلسطيني ستكون أكبر بكثير مما تعود عليه الاحتلال.
وقال: "إن اسرائيل خلال العام 2019 قامت باتخاذ أكبر 3 مشاريع استيطانية، المشروع الأول سيحاول أن يقلب الحقائق داخل مدينة الخليل، من خلال إقرار انشاء مجلس بلدي للمستوطنين في البلدة القديمة، والمشروع الثاني هو بناء مدينة استيطانية في مطار قلنديا على مساحة 10 آلاف وحدة استعمارية، بواقع 50 ألف مستوطن جديد لمحاولة تغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة القدس، فيما يشمل المشروع الثالث المنطقة الصناعية في منطقة شوفة وجبارة جنوب طولكرم، والتي تقع على الشارع الرابط بين مدينتي طولكرم وقلقيلية، وبين طولكرم وريفها الجنوبي، بالتالي ستقوم هذه المنطقة بإغلاق الشارع الرئيسي والعمل على عزل المدينة من الجهة الجنوبية".
وأوضح أن سلطات الاحتلال قامت في العام 2019 بتقديم 136 مخططا هيكليا لتوسيع المستوطنات، تم إقرار85 مخططا منها بواقع 5 آلاف وحدة استعمارية جديدة وقيد التنفيذ، وحوالي 55 مخططا هيكليا قيد الدراسة فيما يسمى بـ المجلس التنظيم الاعلى للإدارة، مشددا على أن هناك عمل لتوسيع كل المستوطنات، وانتقلت اسرائيل من الحديث عن ضم الكتل الاستيطانية الكبرى للحديث عن ضم المستوطنات بالكامل.
وأردف: "من أجل تحقيق ذلك، أنشأت إسرائيل مجموعة من الشوارع الالتفافية الرابطة التي تربط المستوطنات النائية مع الكتل الكبرى، منها شارع التفافي حوارة الذي يقوم بالسيطرة على 1300 دونم في محيط الشارع ليقوم بربط 34 مستوطنة تقع في شمال الضفة مع كتلة أرائيل الاستيطانية الكبرى، وهناك شارع التفافي في العروب، ويفرض وضع اليد على 1300 دونم، لبربط مستعمرات هناك بمجمع غوش عتصيون" مؤكدًا أن الهدف هو ربط مستوطنات الشمال مع مستوطنتي "ارائيل"، ومستوطنة الجنوب مع "غوش عتصيون"، لتشكيل ترابط استيطاني كامل من شمال الضفة الغربية الى جنوبها، في حين تفتيت الأراض الفلسطينية إلى كنتونات".