الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: اعتقالان وتحقيق عسكري، وأكثر من عامين في سجون الاحتلال، كانت تجربة الأسير المعتز بالله الخواجا، خلال السنوات القليلة الأخيرة.

المعتز بالله رغم أنه لم يبلغ حتى الان سوى (19 عاماً) من العمر، إلا أنه أمضى في سجون الاحتلال عامين في اعتقاله الأول، وتعرض لتعذيب في مركز "المسكوبية" خلال اعتقاله الثاني.

وبيَن والده الأسير المحرر صلاح الخواجا "لقدس الإخبارية"، أن "ٌقوات الاحتلال اعتقلت المعتز بالله بداية العام الحالي، بعد اقتحام منزل العائلة ببلدة نعلين غرب رام الله، بالكلاب البوليسية وبطريقة هجمية بحجة وجود سلاح بحوزته".

وأضاف: "في مركز تحقيق المسكوبية تعرض المعتز بالله، لتحقيق عسكري تخلله عمليات ضرب وتعذيب، أدت لإصابته بكسر في الأنف".

وفي سجن "عوفر"، التقى المعتز بالله مع والده صلاح الخواجا، الذي يعاني أيضاً من مرض في القلب والسكري وأصيب بنزيف خلال اعتقاله السابق، الأمر الذي استدعى نقله إلى "عيادة سجن الرملة". وقال الخواجا "لقدس الإخبارية"، "عانى بعد التحقيق من انعدام الشهية، وعدم القدرة على النوم وكسور في أنفه وجسده، الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي، حيث أصبح لا يستطيع التنفس بفعل التعذيب".

وأضاف: "بعد ضغوط من الأسرى وتهديد المعتز بالله بالدخول في إضراب عن الطعام، نقلته إدارة سجون الاحتلال إلى عيادة الرملة ومن ثم إلى مستشفى شعاري تصيدق لإجراء عملية مستعجلة في أنفه".

وعبَر الخواجا عن قلق العائلة على وضع المعتز بالله، وخاصة أنه "لمتابعة صحية دائمة وخاصة بعد إجراء العملية، علماً أن والدته لم تتمكن من زيارته منذ فترة جراء معاناته من وضع صحي صعب".

يُشار إلى أن العام الحالي شهد تصاعداً في عمليات التعذيب، التي تمارسها مخابرات الاحتلال ضد الأسرى خلال التحقيق.