العالم- قُدس الإخبارية: شهدت عواصم ومدن العالم، فعاليات تضامنية وتصريحات مساندة للقضية الفلسطينية، تزامنًا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
كوالالمبور
ونظمت حركة الشباب المسلم في ماليزيا الجمعة وقفة تضامنية أمام مبنى الأمم المتحدة في كوالالمبور، بمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية، وحركة "فتح" إقليم ماليزيا وتايلند.
وأكد رئيس حركة الشباب المسلم محمد عبد العزيز في كلمته خلال الوقفة، دعم ماليزيا لدولة فلسطين وشعبها إزاء التحديات التي يواجهها للوصول إلى السلام والاستقلال والتنمية.
كما سلّم عبد العزيز، المنسق المقيم للأمم المتحدة في ماليزيا "ستيفان بريزنر"، رسالة لمطالبة الأمم المتحدة، بتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 لمحاكمة "إسرائيل" أمام المحكمة الجنائية الدولية.
بدوره، ثمن سفير فلسطين لدى ماليزيا وليد أبو علي المواقف الثابتة للشعب والحكومة الماليزية في دعم قضايا الشعب الفلسطيني العادلة، مؤكدًا أنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، ووجودها ومستقبلها.
هولندا
نظمت الجالية الفلسطينية في هولندا مظاهرة أمام المحكمة الجنائية الدولية بهولندا، لإحياء "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وتجمّع العديد من الفلسطينيين والناشطين القادمين من مختلف الدول الأوروبية، في المظاهرة المدعومة من منظمات المجتمع المدني، والتي جرت أمام مقر المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية.
وانتقد الناشطون، المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتوا بنسودا، لأنها لم تبدأ بعد تحقيقًا في القضايا المتعلقة بالمذابح الإسرائيلية في غزة، والهجوم الذي شنته "إسرائيل" عام 2010 على سفينة "مرمرة الزرقاء" التي كانت ضمن أسطول الحرية. وأشاروا إلى أن "بنسودا" لم تتخذ أي إجراء قانوني في الدعاوى القضائية المرفوعة ضد "إسرائيل" على خلفية شنها هجمات ضد غزة أسفرت عن استشهاد آلاف عام 2014، رغم مرور أربع سنوات على رفع الدعاوى.
وقدم المتظاهرون عريضة موقعة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لاستعجال بنسودا في بدء تحقيق في القضايا المذكورة، فيما رفع حمل لافتات من قبيل "العدالة من أجل فلسطين، و"أين المحكمة الجنائية الدولية؟" و"حاكموا إسرائيل على جرائمها"، و"شكرًا فاتو بنسودا، استمري في عدم فعل شيء"، و"فلسطين حرة"، و"إسرائيل إرهابية"، و"حان الوقت لمحاكمة إسرائيل".
المغرب
دعت جمعيات مغربية الشعب وقواه الحية للاستمرار في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها، وذلك عبر بيانات منفصلة لجمعيات غير حكومية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الموافق 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن رفضها "كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة في هذه المرحلة الحساسة، وأن أي خطوة تطبيعية خيانة لشعب فلسطين وطعنة من الخلف". قائلة إن "القضية الفلسطينية تعرف أصعب مراحلها التاريخية بعد الإعلان عن مخطط صفقة القرن، التي يراد من خلالها الإجهاز عما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني".
ودعت "الهيئة"، الشعب المغربي وقواه الحية للاستمرار في دعم القضية والدفاع عنها بشتى الطرق والوسائل، منددة بـ"الصمت الدولي المطبق تجاه معاناة شعب فلسطين، وبسياسة الكيل بمكيالين التي تسلكها المؤسسات الدولية".
من جهتها، أدانت "الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب"، تنامي مظاهر التطبيع (مع إسرائيل) في بلادها، وطالبت "بسن قانون يجرم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني". وأشادت بالمقاومة الفلسطينية، ونضالات الشعوب التواقة إلى التحرر والديمقراطية.
بدورها دعت "المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، إلى "تخليد هذه الذكرى (اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني) بإطلاق مبادرات وفعاليات متنوعة تضامنية تعزيزا لصمود الفلسطينيين القدس في مواجهة الغطرسة الصهيونية".
وأشادت في بيان لها "بصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، خصوصا في القدس ضد الاحتلال الصهيوني طيلة هذه المدة"، واتهمت "عددًا من الأنظمة الرسمية (لم تحددها) بالتخلي عن دعم فلسطين بالشكل الذي يردع الاحتلال الصهيوني ويواجه الضغوطات الأمريكية الداعمة للإجرام الصهيوني".
تونس
أكد النقابي التونسي، الأمين العام المساعد لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل" سمير الشفي، أن فلسطين ستبقى القضية المركزية للعرب، وبوصلتهم للكفاح والمقاومة.
ودعا خلال مؤتمر صحفي عُقد الجمعة بالعاصمة تحت عنوان "المجد للمقاومة" إلى ضرورة "التصدي لعملية قولبة العقول وغسلها لتغيير الحقائق التاريخية والجغرافية وجعل القدس عاصمة لإسرائيل".
وشدد على ضرورة أن تعمل النقابات التعليمية والتربوية في تونس والبلدان العربية على توعية الجيل الجديد بالقضية الفلسطينية والتعريف بها. مؤكدًا أن وحدة الأمة العربية تبدأ بوحدة الشعب الفلسطيني ومداواة جراحه والاستجابة إلى تطلعاته.
من جهته، قال سفير فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، إن الشعب الفلسطيني يواجه استراتيجية دولية لطمس هويته العربية، مشددًا على ضرورة الخروج من حلقة ردة الفعل إلى استراتيجيات الفعل المبني على الدراسات الموضوعية.
واعتبر أنه "حان الوقت لتطوير الاستراتيجيات وكشف الأكاذيب وإسقاطها في سلات المهملات"، مشيرًا أن "إسرائيل والولايات المتحدة تقومان بتزوير التاريخ والجغرافيا وجميع الحقائق المرتبطة بفلسطين"، لافتًا إلى أنه "إذا اختفت القضية الفلسطينية، فستختفي الهوية العربية في العالم".