رام الله - قدس الإخبارية: رفضت مستشفى المطلع في القدس المحتلة، اليوم الأحد، استلام مبلغ 25 مليون شاقل من قبل الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية.
ونقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية عن مصادر لم تشر إلى هويتها أن إدارة المستشفى رفضت تسلم المبلغ الذي تم تحويله، وهو ما يعنى استمرار الأزمة المتعلقة بأدوية السرطان.
وقال اشتية في تصريح له على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك": "إن وزارة المالية حولت مبلغ 20 مليون شيقل (نحو 5 ملايين و600 ألف دولار) لمستشفى أوغستا فيكتوريا - المُطلع في القدس، بعد أن حوّلت له الأسبوع الماضي 5 ملايين شيقل (نحو مليون و400 ألف دولار)، لمواصلة عمله كالمعتاد عقب إعلانه نفاد أدوية السرطان من مستودعاته.
وصدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء عقب اجتماع اشتية، بوزيري المالية شكري بشارة والصحة مي كيلة؛ لبحث أوضاع مشافي القدس وآليات دعمها والحفاظ عليها، ودراسة حلول جذرية للأزمات المالية التي تعاني منها.
وفيما يتعلق بقرار الحكومة تحويل مبلغ ستة ملايين لمستشفى المطلع، قال حاتم عبد القادر، من "شبكة أصدقاء مستشفيات القدس"، إن هذا المبلغ هو جزء من حوالي 200 مليون شيقل لا يمثل سوى 10 بالمائة، وهو غير كاف، والمفروض على الأقل تحويل ربع المبلغ أو 30 بالمئة من قيمة الدين دفعة واحدة، حتى يستطيع المستشفى مساعدة موردي الأدوية نظرا لتراكم الديون عليهم، ولأن هناك شركات أدوية تواجه خطر الإفلاس نتيجة تراكم أثمان مستحقة لها ولم تتقاضاها، وأتمنى أن تكون هناك استراتيجية واضحة، لو كانت هناك ميزانية واضحة للسلطة اتجاه مدينة القدس.
ووصف عبد القادر الأزمة التي تعاني منها مستشفيات القدس بأنها أزمة مركبة وليست وليدة اليوم، وأزمة حكومات متوالية وتتحمل مسؤوليتها الحكومة السابقة برئاسة رامي الحمد الله، لأنها راكمت هذه الديون ولم تستطع ضخ جزء من أموال الديون خلال السنوات الماضية.
وقال عبد القادر: "صحيح أن الحكومة مرت بوضع مالي صعب، إلا أنها لم تقم إلا بتحويل جزء يسير من الدين حتى يستطيع المستشفى تلبية احتياجاته من الأدوية، خاصة أن موردي الأدوية للمستشفيات لم يستطيعوا توريد الأدوية بالنظر لتراكم الديون أو تراكم الاستحقاقات، وهذا بالتأكيد انعكس بالسلب على المرضى، وهي مشكلة تعاني منها جميع مؤسسات القدس وهي ضخ ميزانيات كافية للحفاظ على هذه المؤسسات".
وأضاف: "إن كانت حكومة الحمد الله تتحمل المسؤولية الأكبر، إلا أن هذه الحكومة برئاسة محمد اشتية مسؤولة عن الإيفاء بهذه الالتزامات وتسديد ديونها للمستشفيات الفلسطينية، وهي ليست مساعدات إنما هي استحقاقات، خاصة أن السلطة ما زالت تعتبر العلاج في مستشفيات القدس هو علاج في الخارج وليس في الأراضي الفلسطينية، بمعنى أن التحويل على مستشفيات القدس من الضفة هو تحويل للخارج، ولذلك هذه الديون ليست مساعدات من الحكومة بل هي استحقاق على السلطة نتيجة تحويل أعداد كبيرة من المرضى الفلسطينيين في الضفة الغربية أو قطاع غزة".