تونس – قدس الإخبارية: يواصل التونسيون تجربتهم الديمقراطية التي انتزعوها بثورتهم آواخر 2010، ويستمرون باختيار ممثليهم بطريقة الانتخاب المباشر، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين صباح اليوم الأحد، ليختاروا نواب برلمان يمثلونهم.
وينتافس على مقاعد البرلمان، حوالي 15ألف مرشح من أحزاب سياسية وائتلافات ومن مستقلين، يتنافسون على مقاعد البرلمان التونسي البالغة 217مقعدًا.
وتستمر عملية الاقتراع حتى الخامسة بتوقيت غرينتش من مساء اليوم الأحد، وكذلك يستمر التصويت من التونسيين في الخارج لليوم الثالث على التوالي في بعض الدوائر الانتخابية، حيث بدأت عملية الاقتراع منذ يوم الجمعة.
وتؤمن قوات الجيش والداخلية عملية الاقتراع التي يحق لسبعة ملايين و65 ألفا و307 ناخبًا المشاركة فيها، ويبلغ العدد الإجمالي لمكاتب الاقتراع داخل وخارج تونس 13 ألفا و830 مكتبًا.
ومن غير المستبعد أن تشهد الانتخابات التشريعية اليوم مفآجات في النتائج كما حصل في الانتخابات الرئاسية قبل أسابيع من تراجع للأحزاب السياسية الكبرى، وفي حال حصل المستقلون بالفعل على عدد جيد من المقاعد تزداد صعوبة الأحزاب الكبرى بتشكيل الحكومة.
ويحتاج من يريد تشكيل الحكومة إلى 109 نائبًا مطلوبًا لتأمين الحصول على دعم بالأغلبية لحكومة جديدة، ومن المتوقع أن تزداد صعوبة أكبر حزب سيحصل على أصوات ناخبين في تشكيل الحكومة إذا لم يحصل على عدد كبير من المقاعد.
ومن المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين المرشح المستقل الأكاديمي قيس سعيد الحاصل على أعلى نسبة أصوات في انتخابات الجولة الأولى وبين مرشح حزب قلب تونس نبيل القروي المحتجز في السجن بتهمة غسل الأموال والاحتيال الضريبي وهي ما ينفيها