دمشق- قُدس الإخبارية: تواجه عائلة اللاجئ الفلسطيني السوري "فادي خالد نصر الله"، المحتجزة في مطار أربيل شمالي العراق، خطر الترحيل إلى سوريا مجددًا بطلبٍ من السفارة الفلسطينية.
وذكرت "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن العائلة لإنقاذها من خطر الترحيل إلى سوريا، بعد أن طلبت سفارة السلطة الفلسطينية من السلطات المحليّة في إقليم كردستان العراق، باتخاذ ذلك الإجراء رغم ما ينطوي عليه من مخاطر.
وقالت ربّة العائلة السيّدة مريم إبراهيم، للبوابة، إنّ سفارة السلطة حينما تدخّلت في قضيّتنا طالبت بإعادتنا إلى سوريا، ونحن نناشد لإيجاد أي طريق لنا بإستثناء سوريا".
وأضافت، أنّه ليس أمام عائلتها سوى ساعات قليلة لإيجاد حلّ للقضيّة، قبل أن يتم تنفيذ الترحيل إلى سوريا، مشيرةً إلى أنّهم لا يستطيعون الاعتراض على القرار أو رفض الترحيل، والّا سيكون مصيرهم السجن والتعرّض لمحاكمة، ومن ثمّ الترحيل.
وناشدت العائلة المكوّنة من أب وام وطفلين صغيرين، أمس الأحد، السلطة الفلسطنية ومنظمة التحرير والمنظمات الدولية، وجميع المعنيين بالتدخل لمنع ترحيلهم من كردستان العراق إلى لبنان، أو إيجاد بلد يستقبلهم ويؤمن لهم حياة كريمة.
وكانت العائلة قد غادرت لبنان، إلى مدينة أربيل في كردستان العراق، هرباً من سوء الأوضاع المعيشية، وعدم إمكانية ممارسة أي عمل، حيث حصلوا على فيزة إلكترونية إلى أربيل ومكثوا فيها أسبوعاً، وحاولوا دخول تركيا عبر فيزا سمحت لهم بالنزول "ترازيت" في مطار اسطنبول، إلا أن السلطات التركية كشفتهم وأعادتهم إلى إربيل.
وقالت لهم السلطات في إربيل إنه لا يمكنهم الدخول إلى البلاد، فإما عليهم المغادرة إلى بلد لا يحتاج فيه الفلسطينيون من حملة وثائق السفر السورية إلى تأشيرة، وهذا خيار غير موجود أساساً، أو العودة إلى لبنان التي سيواجهون فيها خطر الترحيل إلى سوريا، إذ لا تسمح القرارات اللبنانية باستقبال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا دون تأشيرة دخول.
وتتساءلت عائلة اللاجئ المنحدر من مدينة حيفا، وكان يقيم في مخيّم اليرموك بسوريا، إلى أين سيعود بعد دمار منزله بالمخيم، وعدم وجود أفق لعودته إلى هناك، في ظل وضع اقتصادي مأساوي يعيشه الفلسطينيون والسوريون على حد سواء، ويضيف بأنه لا يأمن من أي خطر قد يتعرض له هناك.