القاهرة- قُدس الإخبارية: كشف شهود عيان تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عقب إصابته بنوبة إغماء في المحكمة فارق على إثرها الحياة.

وذكرت مصادر إعلامية مصرية نقلًا عن مصادر خاصة، أن مرسي كان يحاكم اليوم الاثنين فيما تسمى "قضية التخابر"، وطلب من القاضي الكلمة والخروج من القفص، مشيرين إلى أن القاضي محمد شيرين فهمي بالتحدث. 

وبعدها تحدث مرسي عن شخصه وتفاصيل خاصة بكونه كان رئيسا للبلاد، وبدت عليه العصبية الشديدة والانفعال.

وأضافت أن مرسي العياط تحدث لمدة 25 دقيقة ثم توقف عن الحديث وكان منفعلًا، وشعر بعدها بإرهاق وتعب وسقط مغشيًا عليه داخل القفص، وسط مفاجأة القاضي والحضور.

 وعلى الفور استدعي الطاقم الطبي للمحكمة، حيث قام الأطباء بفحصه واكتشفوا وفاته، ليخبروا القاضي بوفاته،  وبعدها استدعي الإسعاف ونقل إلى أقرب مستشفى لكنه فارق الحياة.

وأمرت المحكمة، بنقل الجثمان للمستشفى، فيما سيصدر النائب العام المصري بيانا بتفاصيل وملابسات الواقعة.

كما أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية حالة الطوارئ القصوى، تحسبًا لأية أعمال عنف أو شغب بعد إعلان وفاة مرسي، على أن تشدد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية والهامة ونشر آلاف الدوريات الثابتة، وتكثيف التواجد الأمني.

وقال رئيس هيئة الدفاع عن مرسي، وصفحة رسمية باسمه عبر "فيسبوك" إن آخر كلمات الرئيس الراحل محمد مرسي كانت: "بلادي وإن جارت عليّ عزيزة، وأهلي وإن ضنوا عليّ كرام".

وتحمل جماعة الإخوان المسلمين، المسؤولية للسيسي ونظامه، قائلة إنّه جرى تعمد اغتياله داخل سجنه، وأنهم يتحملون المسؤولية عن مقتله عقب حرمانه من العلاج والزيارة والظروف الانسانية.

وكان التلفزيون المصري قد أعلن وفاة الرئيس السابق والمعزول محمد مرسي خلال محاكمته في قضية التخابر مع حماس اليوم الاثنين، عقب إصابته بنوبة إغماء إثر أزمة قلبية مفاجئة داهمته.