شبكة قدس الإخبارية

رغم نداءات المقاطعة.. بن علوي: عُمان ستشارك في مؤتمر البحرين

995
هيئة التحرير

عُمان- قدس الإخبارية: لم يستبعد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، مشاركة سلطنة عمان في "ورشة عمل" اقتصادية دولية ستُعقد في البحرين يوم 25 يونيو (حزيران) المقبل، للإعلان عن الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام، رغم نداءات المقاطعة والتحذير من تمرير "صفقة القرن" من خلالها. 

وبين مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، والتي انتشرت على موقع الصحيفة الالكتروني، اليوم الجمعة، أن بلاده لم تطلع على تفاصيل صفقة القرن، وقد أبلغت الأمريكيين برفضها اتفاقية لا تعترف بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، "لا يمكن للفلسطينيين أن يتنازلوا عن إقامة دولة لهم بعد 70 سنة من قيام دولة إسرائيل، سلطنة عمان لم تطلع على الخطة، ولكن لا بد أن نأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك نقاش ساخن حولها".

وتابع، "لا يمكن قبول أن تكون لإسرائيل دولة.. وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً، هذا الكلام قلناه للأميركيين وأكدنا لهم أن المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات. ويجب أن تكون إسرائيل دولة صديقة للفلسطينيين".

وعن علاقة بلاده مع كيان الاحتلال، قال إنها "علاقة طبيعية.. في عالم متداخل"، مشيراً إلى نتنياهو ليس الوحيد الذي زار عُمان، فقد سبقه اسحق رابين وشيمعون بيرس ومسؤولين آخرين، "زيارات كانت تأتي في أوقات حساسة وأزمات تمر بها المنطقة"."زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان جاءت بناء على طلبه، وسبقه الرئيس محمود عباس (أبو مازن)... وصار حديث حول مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الخروج من أزمتهم".

وتابع، "سمعنا وجهة نظر نتنياهو وسمع وجهة نظرنا، ونعتقد أن حصول الفلسطينيين على الاعتراف بدولة مستقلة ذات سيادة هو الأساس لأي مبادرة أو خطة للسلام... أي شيء يحول دون قيام دولة فلسطينية لن يكون مقبولاً".

وقال: "نعلم أن هذا الأمر ليس سهلاً... سيواجه مصاعب كثيرة، وترتيبات وتحضيرات ومناقشات، لكن كثيراً من هذه التعقيدات لها حلول... إسرائيل وفلسطين يقعان في منطقة جغرافية واحدة.. بالتالي لا بد من أن يكون بينهما شراكات مفيدة للطرفين".

وتابع،«إسرائيل حالياً دولة ناجحة... ولكنها تحتل أرضي فلسطينية مهمة في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وسيأتي الوقت الذي يحتم على الطرفين التعاون والشراكة.. الإسرائيليين لديهم قوة واقتصاد وتطور علمي وتكنولوجي، لكن ما يشغلهم هو الشعور بالاستقرار والاطمئنان... هي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون مواطن".