رام الله المحتلة – خاص قدس الإخبارية: أعلنت نقابة الإسعاف الخدمات والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر عن تصعيدها خطواتها الاحتجاجية ضد إدارة الجمعية الرافضة الاستجابة لمطالبها، فيما هدمت إدارة الهلال الأحمر، اليوم الاثنين، خيمة الاعتصام التي نصبتها النقابة بالقرب من مركزها الرئيسي في البيرة.
رئيس نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر هارون الريماوي بين لـ قدس الإخبارية، أنه دوام طواقم الإسعاف سيكون في الفترة الصباحية فقط الممتدة من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية والنصف ظهرا، في ظل استمرار إدارة الهلال الأحمر رفضها الاستجابة لمطالب طواقم الإسعاف، والتي من بينها رفضها إعطاء تمييز للدوام الليلي.
وتخوض نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ منذ نحو ستة شهور خطوات احتجاجية ضد إدارة جمعة الهلال الأحمر، تطالبها خلال بعمل قانون داخلي ينظم عمل الجمعية، مشيراً إلى أن إدارة الهلال الأحمر قلصت بالفترة الأخيرة عدد سيارات الإسعاف العاملة في الضفة المحتلة إلى 50%.
وأضاف أن من المشاكل الخلافية بين الطرفين تتمثل بقانون التقاعد، إذ انضمت جمعية الهلال الأحمر إلى هيئة التقاعد عام 2011، وتتنكر الجمعية لحقوق العاملين قبل هذا العام، مبيناً أنه من بين المسعفين يعمل منذ نحو أكثر من 25 عاماً.
وأوضح الريماوي أن إدارة الهلال الأحمر تتجاهل حل المشاكل العالقة بينها وبين النقابة وتقوم باستبدال المسعفين بآخرين متطوعين تخضعهم لدورات إسعاف بسيطة لا تأهلهم للقيام بعمل المسعف ولا يوجد لديهم أي خبرة سابقة، مضيفاً أن عدد طواقم إسعاف الهلال الأحمر تبلغ من 300-320 في كل مدن الضفة المحتلة واستبدالهم بالمتطوعين الحدثين على مجال الإسعاف يهدف للضغط عليهم.
ودارت خلال الأشهر الماضية حوارات عديدة بين الطرفين، ويقول الريماوي إن حوارات عديدة جرت بحضور نقابة عمال فلسطين ووزارة العمل إلا أن إدارة الهلال الأحمر تجاهلت كافة هذه الحوارات ما دفع النقابة للقيام بخطوات احتجاجية تصعيدية، وبين الريماوي أنه تم إبلاغه من قبل رئيس نقابة العمال أنه سيتم فتح الحوار مجدداً مع إدارة الهلال الأحمر، "لا نتوقع أن يكون هناك استجاب قريب لمطالبنا وخاصة أن الإدارة تعتبر نفسها فوق القانون".
من جانبه، أصدرت الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بياناً له، اليوم الاثنين، حمل خلاله إدارة جمعية الهلال الأحمر مسؤولية ما ستؤول له الأمور ستؤدي إلى توسع الأزمة بين الجمعية ونقابة العاملين فيها بسبب تجاهل الأولى وما وصفه البيان بأسلوب "إدارة الظهر والمماطلة والتنصل من الحقوق العمالية المشروعة".
وأشار البيان إلى الاجتماعات السابقة التي جرت وشكلت أرضية للحوار البناء بين الطرفين بعد التوقيع على محضر الاجتماع بين الإدارة والنقابة، "قامت إدارة الجمعية بإغلاق أبواب الحوار البناء وتوصيل المرحلة إلى طريق مسدود مما دفع النقابة للقيام بخطوات تصعيدية".
وأكد الاتحاد على دعمه ومساندته نقابة خدمات الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر، "نؤكد دعمنا ومساندتنا للنقابة وللضباط الإسعاف بالوقوف إلى جانبهم بمحنتهم وضد سياسة المماطلة والتعنت في إعطاء الحقوق".
وتابع البيان، "نستهجن قيام إدارة جمعية الهلال الأحمر تطبيق قانون العمال الفلسطيني من منظورها وبما يناسب مصلحتها دون الأخذ بالاعتبار ما يوجبه القانون اتجاه العمال الفلسطينيين"، مطالباً وزارة العمل لتحمل مسؤوليتها والعمل على تطبيق القانون ورفع الظلم والاستبداد.
وحمل البيان جمعية الهلال الأحمر المسؤولية اتجاه موظفيها وانصافهم بالحقوق والحفاظ على مسيرة جهاز الإسعاف والطوارئ.