على مدار التاريخ الممتدّ من "مرج دابق" ضد المماليك إلى "معاهدة سيفر" مع الحلفاء، حفلت فلسطين خلال القرون الأربعة التي حكمها العثمانيّون بالكثير من التغييرات في التقسيم الإداريّ التابع سواءً لـ"الباب العالي" مباشرةً أو لـ"والي لشام". انعكس هذا التغيير على الرؤية العثمانيّة لما سمّته "فلسطين" تارةً، واكتفت به كجزءٍ من ولاية الشام طوراً، وصولاً إلى أن ضمّت القدسُ فلسطينَ داخلها.
فجر العصور الحديثة، فتح القسطنطينيّة ١٤٥٣
كان فتح القسطنطينية حدثاً مؤسِّساً في تاريخ أوروبا والمشرق العربيّ والإسلاميّ. نستطيع ملاحظة آثاره على العلوم والفنون والفلسفة ككل، فبعد فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الثاني "١٤٢٩-١٤٨١"، الذي لُقِّب بـ"الفاتح" بعد سقوط القسطنطينيّة بيد الدولة العثمانيّة، دانت العديد من الإمارات الأوروبيّة المجاورة للدولة العثمانيّة بالسلام وزيارات حسن النية. تروي مراجعُ تاريخيّةٌ كثيرةٌ اهتمامَ السلطان محمد الفاتح بعلم الجغرافيا، مُنطلِقاً من تمرّسه العسكريّ، وهذا غيرُ مستغربٍ على قائدٍ حظي من التاريخ بإنجاز فتح القسطنطينيّة عسكريّاً، وإنجاز تحقيق النبوءة الإسلاميّة.
يتحدث الباحثون الأوروبيون عن الاهتمام الشديد للسلطان الفاتح بجغرافية شبه الجزيرة الإيطالية بشكلٍ كبيٍر، وتفسير هذا ليس ببعيدٍ عن الثقافة الإسلامية، وثاني النبوءات التي لم تتحقق حتى الآن، والتي خَبِرها الفاتح وعمل من أجلها؛ وهي "فتح روما". عام ١٤٦١، قرّر حاكم إقليم "ريميني" التابع لجمهورية البندقيّة آنذاك، وكمبادرةٍ منه من أجل عقد تحالفٍ مع الدولة العثمانيّة، إيفادَ كلٍّ من مساعده، ومستشاره العسكري "روبيرتو فولتاريو"، إلى القسطنطينية، مُحمّلَيْن بهديتين؛ إحداهما مخطوطةٌ لـ"فولتاريو" بعنوان "العسكريّة"، وهي مخطوطةٌ توثيقيّةٌ لفنون الحرب على مدار التاريخ، وتحوي رسوماً وشروحاتٍ لاستخدام الأسلحة والتكتيكات المختلفة، والأخرى خريطةٌ مفصّلةٌ لسواحل البحر الأدرياتيكي. لكن سرعان ما أوقفت جمهوريّة البندقيّة "فولتاريو"، وحوّلته للمحاكمة قبل وصوله للفاتح، غير أنّه بطريقةٍ ما، وصلت نسخةٌ من هذه الخريطة قصرَ السلطان.
في الوقت الذي كانت تشهد فيه علوم الجغرافيا تطوّراً ونموّاً، كان الفاتح مُطّلعاً على أهم المراجع الجغرافيّة الأوروبيّة والعربيّة القديمة؛ ففي عام ١٤٦٥م أوكل "الفاتح" إلى الجغرافي والمعلم "جورج أميروتزيس" (George Amirutzes) من طرابزون، مهمّة جمع الخرائط الواردة في كتاب "بطليموس" الشهير "الجغرافيا"، ووضعها ضمن خريطةٍ للعالم بأسره. كما طلب "الفاتح" من الفنان الإيطالي "جينتايل بيلييني" (Gentile Bellini)، الذي رسم صورة "الفاتح" الشهيرة، رسْمَ شبه الجزيرة الإيطالية، وتفصيل مدينة البندقيّة له.
فيما خصّص الباحث الفلورنسي "فرانشيسكو بيرلنجيري" (Francesco Berlinghieri) قراءةً بحثيّةً جديدةً لكتاب "بطليموس" نفسه، وأهداها للسلطان "الفاتح"، مُرفِقاً بالكتاب خرائطَ لكلٍّ من العالم وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وفلسطين. عُنونت خريطة فلسطين بالإيطالية (Palestina Moderna et terra sancta)؛ أيّ "فلسطين الحديثة والأرض المقدسة"، بيْدَ أنّ تسليم هذا العمل تأخَّر، ولم يصل إلا لابن السلطان، محمد بايزيد خان الثاني (١٤٤٧-١٥١٢م).
كانت خريطة فلسطين المضمّنة في كتاب الجغرافيا الذي كتبه "بيرلنجيري" غيرَ بعيدةٍ عن السمة العامّة لرؤية "الأرض المقدّسة" لدى أوروبا عن بلادنا؛ إذ وُجِّهت الخريطة بحيث يكون الشرق إلى الأعلى، وقُسِّمت المساحات اقتباساً من العهد القديم إلى مناطق بأسماء أسباط "إسرائيل": يهودا، بنيامين، افرايم، دان … كما امتدّت الخريطة نحو شرق الأردن لاستكمال جغرافية الكتاب المقّدس لتشمل موآب وروبين.
أمّا في خريطة العالم المجمّعة والمحدّثة عن "بطليموس"، فقد حلَّ على مساحة فلسطين كلُّ من يهودا في الوسط، وسوريا في الشمال، وفي الجنوب (Arabia Petrea)؛ وهي إشارةٌ لمملكة الأنباط التي احتلّها الرومان عام ١٠٦م. ورغم أنّ اسم فلسطين قد أُطلق على بلادنا في القرن السابع الميلادي على يد الدولة البيزنطيّة اقتداءً بالكتاب المقدس، لكنّ الجغرافي الذي رسم الخريطة في القرن الخامس عشر فضَّل استخدام يهودا والبتراء العربيّة على اسم فلسطين.
جغرافيٌّ كبيرٌ، قائدٌ على "الخازوق"
لا يمكن إغفال شخصية القائد البحريّ العثمانيّ "محيي الدين بن محمد ريّس" المُتوفى عام ١٥٥٤م حين الحديث عن الجغرافييّن العثمانيينّ. ليس ثمّة تاريخٌ دقيقٌ ليوم وسنة ولادته، لكن محيي الدين المُلقَّب بـ"بيري ريّس" ارتباطاً بالبحر بمعنى "رئيس"، أو كما يُقال بلغتنا الدارجة "ريّس" لرُبَّان السفينة، عُرف عنه الكتاب المشهور الخاصّ بالمِلاحة والمُسمّى "كتاب البحرية". أنتج "محيي الدين ريس" كتاب البحرية عام ١٥٢٣م، وقدّمه كهديةٍ للسلطان سليمان القانوني، كما أعاد تنظيمه بعد ثلاث سنواتٍ، وأصدره من جديدٍ، ليكون هديةً للسلطان القانوني أيضاً. وقد ورد في الكتاب ما يشير إلى أنّه ليس مجرّد أطلسٍ للخرائط، بل كان بمثابة كتابٍ تحليليٍّ للجغرافيا السياسيّة حول حدود الدولة العثمانية؛ فعلى سبيل المثال نبّه السلطان القانوني إلى النفوذ البرتغالي في المحيط الهندي، وما قد يشكّله هذا النفوذ من خطرٍ على بلاده.
نجد في خرائط "كتاب البحرية" لوحتين تشيران إلى ساحل المتوسط المُطلّ على فلسطين، موضّحاً فيهما كلاً من مدينتي الرملة وغزة كمدنٍ رئيسةٍ، فيما يلاحظ المتابع للخريطتين وصفَهُ كلاً من "قيصرية" و"يافة" و"آسقلان" بالخِرَب.
رغم إنجازه الكبير في كتاب البحرية، إلا أنّ الذي لاحق "بيري ريس" من إرثه ولغاية موته لغزُ خريطة العالم التي لم يصل منها إلى عصرنا إلا الجزء الذي يضمّ سواحل الأطلسي الشرقيّة والغربيّة من الشمال إلى الجنوب. أثار هذا الجزء من الخريطة تساؤلاتٍ عدّةً لدى الباحثين والمؤرخين، فهي مؤرّخةٌ في العام ١٥١٣ وتظهر فيها سواحل الأمريكيتين بدقةٍ عاليةٍ نسبياً إذا ما قورنت بدقة القرن الخامس عشر، والأهمّ من ذلك رسمُ سواحل القارة المتجمّدة الجنوبية "أنتاركتيكا" التي يدعي الأوروبيون أنّ أول وصولٍ لها كان نهاية القرن الثامن عشر.
ورغم أنّ "بيري ريس" كان قد استفاد من رحلاته البحرية المتعدّدة منذ عمرٍ مبكّرٍ، فعمُّهُ كان "كمال ريس" أحد القادة البحرييّن العثمانييّن، غير أنّه لم يُؤْثَر عن العثمانيين خوضهم الأطلسي، وصولاً إلى اكتشاف "العالم الجديد" قبل كولومبوس، الذي اصطُلح على اكتشافه لأمريكا عام ١٤٩٢. لكنّ المهم هنا أن "بيري ريس" يحسم هذه الجزئية في إحدى هوامش الخريطة، بقوله: "هذه السواحل تُسمّى شواطىء أنتيليا، تم اكتشافها فى عام ٨٩٦ هـ. ورد أنّ كافراً من جنوة اسمه "قولمبو" هو من اكتشف هذه الأماكن. وقع بين يدي المذكور" قولمبو" كتابٌ ورد فيه أنّ في نهاية البحر الغربي (الأطلسي) وعلى جانبه الغربى سواحلَ وجُزراً وكلَّ أنواع المعادن والأحجار الكريمة. وبعد أن درس المذكور أعلاه " قولمبو" هذا الكتاب كلياً، وضّح هذه الأمور لكلّ شخصٍ من عظماء جنوة، قائلاً: أعطوني سفينتين كي أذهب وأكتشف هذه الأماكن، فقيل له: يارجل، يا عديم الفائدة، هل ثمّة نهايةٌ للبحر الغربي؟ إن بخاره مليءٌ بالظلمات ... " (ترجمة للكاتب عن الإنجليزية).
انتهى الخلاف التاريخيّ على مُكتشف أمريكا سريعاً بترجمة هوامش ما بقي من خريطة العالم التي رسمها "ريس"، وبقي كولومبوس وأوروبا أصحاب "السبق" في إبادة سكان "العالم الجديد" واستيطانه، وبقيت المحاججات حول "بيري ريس" تدور حول مدى الدقة "المفاجئة" في رسم السواحل، بما فيها القارة المتجمّدة الجنوبية، حيث لم يستطع الأوروبيون الوصول لهذه الدقة إلا خلال نهايات القرن السابع عشر.
عُيِّن "بيري ريس" قائداً للأسطول البحريّ المصريّ التابع للسلطان سليمان القانوني عام ١٥٤٧. خاض "بيري ريس" حرباً على القوات البرتغاليّة التي كانت تسيطر على مدينة مسقط ومضيق هرمز، وكان هدف الدولة العثمانيّة تأمين المواصلات بين الهند والخليج العربيّ. تمكّن الأسطول العثمانيّ من السيطرة على مسقط، كما فرض حصاراً على قلعة "هرمز"، لكنها لم تسقط بأيديهم. بعد ذلك، رفع "بيري ريس" الحصار عن قلعة هرمز، وأوقف الهجوم على البرتغاليين؛ إذ قيل إنّه تلقّى رشوةً من أجل رفع الحصار، كما قيل إنّ تلك الشائعات كانت كيديةً من حاكم البصرة آنذاك، لينتهي الأمر به إلى السجن في مصر، وإعدامه بأمرٍ من السلطان سليمان القانوني.
النظام الجديد، الأطلس الجديد
دخلت الدولة العثمانية نهاية القرن الثامن عشر، وبتنصيب سليم الثالث سلطاناً على الدولة العثمانية عام ١٧٨٩، مشروعَ "النظام الجديد". شمل هذا النظام إصلاحاتٍ عسكريّةً تمثّلت في محاولة التخلّص من الانكشاريين، وتطوير النظام التعليمي ونظام الجباية، والعديد من الأنظمة المعمول بها. نقد العديد من المؤرخين وحتى المعاصرين تلك التجربة؛ فمنهم من رآها نزعةً نحو التغريب وتأثّراً بأوروبا، لكنّ المتحمسين لتلك الإصلاحات من المؤرخين ومن معاصري تلك الفترة رأوا أنها كانت فرصةً لاستعادة الدولة العثمانية عافيتها، لينعكس بالتالي "النظام الجديد" على الخرائط المرسومة أيضاً.
صدر "الأطلس الجديد" عام ١٨٠٣م عن كلية الهندسة العسكريّة في إسطنبول، وقد كانت الخريطة الأساسية مأخوذةً من أطلس العالم للإنجليزيّ "ويليام فايدين" (William Faden). ويُلاحَظ أنّ الخريطة العثمانية قد حافظت بشكلٍ كبيرٍ على الحدود التي وضعها "فايدين" على خريطته الأولى عام ١٧٨٥.
في الخريطة التي تحدّد الدولة العثمانية وولاياتها آنذاك، جاءت فلسطين جزءاً من "برّ الشام" غيرَ محدّدةٍ بفواصلَ جغرافيّةٍ أو كارتوجرافيةٍ واضحة المعالم. أمّا في الخريطة المعنونة بـ"آسيا الصغرى"، فكانت "أرض فلسطين" أيضاً جزءاً من "برّ الشام"، غير أنّ الأخير حُدِّد من الغرب بشمال رفح، ومن الشرق بجنوب البحر الميت، ولعلّ هذه جاءت بناءً على ما ورد في خارطة "فايدين" الذي وصف جنوب فلسطين على خريطته بـ(Arabia Petrea) مجدداً!
فلسطين في القدس
كانت مفردة "فلسطين" في العصر العثماني إما اقتباساً من الخرائط القديمة والرحّالة والجغرافيين العرب، أو كانت أقرب للوصف الأوروبي المُستقى من "فلسطين التوراتيّة"، وكان ذلك الوصف غير واضح الحدود بشكلٍ قاطعٍ، لكنّ التقسيم الإداريّ الذي طغى على فلسطين حملَ عنوان "قدس شريف"؛ فبعد حرب إبراهيم باشا مع الدولة العثمانية، قسّم "الباب العالي" فلسطين بين ولاية بيروت ومُتصرفيّة القدس. يشير المؤرخون المعاصرون إلى أن هذا التقسيم كان بهدفين: منع معاودة سيطرة المصريين على أجزاء من الدولة العثمانية التابعة للسلطان في إسطنبول، وتنبُّه "الباب العالي" إلى الأطماع الغربية بالتدخّل في "الأرض المقدسة" عبر تقسيمها لوحدةٍ إداريّةٍ واحدةٍ قد يطالب بها الغرب أو الحاكم المصريّ.
في خريطة متصرفيّة القدس الشريف عام ١٩١٤، شملت حدود المتصرفيّة التابعة بشكلٍ مباشٍر للسلطان ساحلَ المتوسط الممتدّ من يافا إلى بورسعيد، ومن أريحا في الشمال الشرقي إلى طور سيناء في الجنوب الغربي، وما بين الساحل ونهر الأردن وامتداد "وادي العرب". كما شملت الخريطة، التي توضّح حدود متصرفية القدس، شبه جزيرة سيناء، لتحملَ الأخيرة اسم "صحراء التيه"، فيما أُلحق شمال القدس بولاية بيروت حتى الحرب العالميّة الأولى.
اللافت أن الاتفاق المؤسّس للاستعمار الأوروبي على بلادنا "سايكس-بيكو" عام ١٩١٦ قد قسّم متصرفيّة القدس بين انتدابٍ بريطانيٍّ على الجزء الجنوبي من متصرفيّة القدس، ووصايةٍ دوليّةٍ على باقي أجزاء المتصرفيّة الشمالية التي تشمل بيت المقدس والأجزاء "الفلسطينيّة" بتعريف اليوم من ولاية بيروت.
"كان الشعار المقدّس سيفاً لنا وعلينا"
حملت "فلسطين" الواردة في الخرائط العثمانيّة والأوروبيّة معانيَ وإحالاتٍ مختلفةً، ففيما عبَّر الأوروبيون عن "فلسطين" قياساً على "الكتاب المقدس" أو المقاطعة البيزنطيّة التي أُنشئت مطلع القرن الثاني الميلادي، كان العثمانيون يترجمون ما ورد إليهم من خرائطَ أعدّها الأوروبيون بأنفسهم، واضعين فيها روايتهم المحمولة على تواريخ دحرهم كغزاةٍ من هذه البلاد.
لا تحيل كلّ المعاني الواردة لفلسطين في التسميات الجغرافيّة القديمة إلى فلسطين اليوم. ورغم حداثة "فلسطين" في التاريخ البيزنطيّ، مقارنةً بما تزعم به الصهيونية عن "أرض إسرائيل"، وفي ظلّ عدم وجود دليلٍ أركيولوجيٍّ يثبت على الأقل توافق جغرافية بلادنا مع "الكتاب المقدس"، وبالأخصّ "العهد القديم"- إنْ صحّ كلاهما بنسخته الحالية- فإن الخريطة وإن كانت تصف الأرض وتضاريسها، إلا أننا لا نستطيع إغفال الامتداد والمحيط الثقافيّ والحضاريّ لبلادنا فلسطين؛ فلا يمكن فصل الشعب العربيّ في فلسطين عن محيطه الشاميّ والعربيّ ككل. ولعلّ أهمّ تجليات هذا الفهم كان لدى المستعمِر عشيّة ضعف الدولة العثمانية واقتراب انهيارها، وخططه للسيطرة عليه، فكانت أهمّ هذه الخطط تقسيمه جغرافياً من أجل تفكيكه ثقافيّاً وحضاريّاً، عبر ما سُمِّيت بـ"اتفاقية سايكس-بيكو" عام ١٩١٦؛ إذ لا تزال ملامح التقسيم التي أُرسيت أيامها ماثلةً إلى يومنا هذا.
يُتبع…
كيف مهّد الاستعمار للسيطرة على بلادنا ورسم خريطتها كما يراها ضمن أطماعه؟ عن دور الرحّالة والجواسيس الباحثين ومؤسسات الاستعمار الحكوميّة، سيكون مقالنا القادم.
المقال الأول من سلسلة "فلسطين على الخريطة"، هنا.
المصدر: باب الواد
****
المراجع:
بيري، أحمد محيي الدين، (م١٥٢٥) كتاب بحرية، متحف والتر للفنون، ماريلاند
أمجان، فريدون. (٢٠١٥) سليمان القانوني سلطان البرين والبحرين، القاهرة، دار النيل.
الدبش، أحمد (٢٠١٧) لم تكن القدس يوماً عاصمة إسرائيل. https://bit.ly/2IIXz4E. تاريخ الدخول: 03-02-2019
Emiralioglu, Pinar. (2014) Geographical Knowledge and Imperial Culture in the Early Modern Ottoman Empire. USA:Ashgate Publishing.
Karamustafa, Ahmet T. (1992)Premodern Ottoman Geographical Mapping. J.B.Harley and Woodward David. The History Of Cartography, V1 B1 (pp. 206-294). Chicago & London, The University Of Chicago Press.
Tamari,Salim. (2011). Shifting Ottoman Conceptions of Palestine Part 2: Ethnography and Cartography. Jerusalem Quarterly , Issue: 48
Berlinghieri, Francesco. (1482). Geographia di Francesco .Bibliothèque nationale de France, département Réserve des livres rares, RES-G-66
Tab'Hane-Yi Hümayun, Faden, W. & Mahmud Raif Efendi. (1803) Cedid Atlas Tercümesi. [Istanbul: Bu evan-i yumn-i ikbalde mahruse-yi Üsküdar'da müceddeden bina ve inşa buyurlan Tab'hane-yi Hümayun'da tab' ve tekmili müyesser olmuşdur ve bi-Allah'l-tevfik, sene 1803 or 1804] [Map] Retrieved from the Library of Congress, https://www.loc.gov/item/2004626120/