سان سلفادور- قُدس الإخبارية: أعلن رئيس بلدية عاصمة السلفادور السابق "ناييب بوكيلي- نجيب أبو كيلة" فوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها السلفادور أمس الأحد، بعد أن أظهرت النتائج الأولية تقدمه على منافسيه بفارق كبير.
ينحدر "أبو كيلة" من عائلة قطان في بيت لحم، وواحد من حوالي 100 ألف سلفادوري من أصل فلسطيني يعيشون في السلفادور، بعد أن هاجر آباؤهم وأجدادهم في بدايات القرن العشرين، إبان الحكم العثماني لفلسطين ثم الحرب العالمية الأولى والاحتلال البريطاني.
وشهد العام الماضي، زيارة "أبو كيلة" لمدينة القدس المحتلة و"تل أبيب" ولقائه بمسؤولين في بلديتي الاحتلال بالمدينتين، إضافة إلى زيارته لحائط البراق وآدائه صلواتٍ تلمودية، بحسب مقطع فيديوشباط 2018.
زيارته لمدينة القدس في شباط 2018، جاءت بدعوةٍ من رئيس بلدية القدس المحتلة السابق نير بركات، وقد تبادلا الهدايا الشخصية خلالها، وفقًا لـصحيفة "إسرائيل اليوم"
كما زار "أبو كيلة" متحف الهولوكوست، وأجرى حوارا مع صحيفة إسرائيلية، دعا فيها الجنود الإسرائيليين ، لزيارة السلفادور، حيث قال في دعوته: "أدعو الجنود الإسرائيليين للسفر إلى أمريكا الجنوبية والوسطى بعد انتهاء خدمتهم العسكرية حتى يتمكنوا من زيارة السلفادور
في المقابل، فإن السفير الفخري للسلفادور ببيت لحم، ألبير ناصر، حاول تبرير الزيارة بالقول إن زيارته لإسرائيل كانت كأي زيارة أخرى لأي زعيم آخر، وبصورة شخصية، كما أن علاقته بالسلطة الفلسطينية فاترة جداً.
"أبو كيلة" الذي يحظى بشعبية كبيرة من أنصاره في العاصمة التي كان رئيس بلديتها، مما أهله للحصول على أعلى نسبة أصوات عقب ترشحه للرئاسة.
وقال مخاطبا أنصاره: "الآن يمكننا الإعلان بثقة أننا فزنا بمنصب الرئاسة في الجولة الأولى. شكرا لجميع من أدلوا بأصواتهم"، فيما أعلنت المحكمة الانتخابية في السلفادور أن بوكيلي فلسطيني الأصل، الذي ترشح عن حزب "التحالف الكبير من أجل الوحدة" المحافظ، حصل على نحو 54% من الأصوات بعد فرز 45% منها.
وأعلنت المحكمة الانتخابية رفع دعوى على بوكيلي لعقده مؤتمرًا صحفيًا يوم الانتخابات الذي يحظر فيه إدلاء المرشحين بأي تصريحات، أو عقد أي مؤتمرات صحفية قد تؤثر على أهواء الناخبين، إذ دعا الناخبين للقدوم إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم.
ويعتبر بوكيلي أصغر مرشح للرئاسة، حيث يبلغ من العمر 37 عامًا، وهو الرئيس السادس للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1992.