رام الله - قدس الإخبارية: ذكرت مصادر فلسطينية في حركة فتح، اليوم الأحد، أن الرئيس محمود عباس أكد خلال الاجتماع الذي عقده اليوم مع أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن حكومة التوافق الوطني التي يرأسها رامي الحمد الله "انتهى دورها"، لكنه لم يقم بإقالتها بشكل رسمي حتى الآن.
ونقلت صحيفة العربي الجديد اللندنية عن مصادر فتحاوية لم تسمها أن أبومازن قرر تشكيل لجنة من مركزية فتح، تضّم توفيق الطيراوي وروحي فتوح، للتشاور مع فصائل منظمة التحرير لتشكيل حكومة فصائلية، مشيرة إلى أن اجتماع اللجنة المركزية اليوم برئاسة عباس شهد أجواء مشحونة ومتوترة للغاية بين أعضاء المركزية.
وأفادت المصادر بأن "واحداً من أبرز هذه الخلافات جرى حول إقالة حكومة رامي الحمد الله أو لا، حيث أجمع غالبية الأعضاء الذين حضروا اجتماع المركزية بقيادة نائب الحركة محمود العالول على قرار إقالة حكومة رامي الحمد الله وتشكيل حكومة فصائل يقودها أحد أعضاء مركزية فتح، مع ترجيح اسم الدكتور محمد اشتية، في حين اعترض على هذا التوجه كل من الطيراوي وجبريل الرجوب اللذين رفضا إقالة الحكومة الحالية".
وتابعت المصادر بأن "جزءاً من هذه المشاحنات جرى أيضاً بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الذي طلب أن يكون رئيساً للوزراء، لكن قوبل برفض من حسين الشيخ، الذي تساءل بأن عريقات يشغل منصب أمين سر للجنة التنفيذية، فكيف يمكن أن يجمع بين هذه المناصب مع بعضها البعض".
واستمر اجتماع المركزية نحو أربع ساعات، بعدما كانت أجواء التوتر قد بدأت في وقت متأخر من مساء أمس السبت، حين اعترض بعض أعضاء المركزية على إقالة الحمد الله.
وبحسب المصادر فإن خوف الرافضين من إقالة الحمد الله يعود "لخطورة وأهمية منصب رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة، وما يعنيه هذا المنصب في حال وجود فراغ سياسي، إذ يعتقدون أن الحمد الله لا يعتبر منافساً حقيقياً على السلطة".