شبكة قدس الإخبارية

خبر"عاصم" صاحب الرد السريع على اغتيال شقيقه

96

رام الله- خاص قُدس الإخبارية: فجرًا، بدأت قوات "اليمام" تتحرك بآلياتها إلى قرية "أبو شخيدم" شمال غرب رام الله، حيث يقطن المطارد "عاصم البرغوثي" شقيق الشهيد صالح، في منزل رفيقه الذي قال الاحتلال إنه أحد مساعديه وهو "ضياء ادريس" وعائلته.

وأعلن الاحتلال اعتقال "عاصم" بعد نحو شهر من ملاحقته، فيما سمح جهاز الأمن العام للاحتلال "الشاباك" بنشر تفاصيل اعتقاله حيث يتهمه بالمسؤولية عن تنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "جفعات أساف" قرب رام الله.

العملية الفدائية التي نُفذت في الثالث عشر من كانون أول الماضي، جاءت بعد ساعات فقط على إعلان الاحتلال استشهاد الشاب "صالح البرغوثي" عقب اعتقاله على أحد الحواجز برام الله.

حينها اتهم الاحتلال الشهيد "صالح" بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا" غرب رام الله، التي نفذت قبل أيام من استشهاده.

اليوم الصعب الذي شهد استشهاد صالح البرغوثي وأشرف نعالوة بفارق وقت بسيطٍ، لم يثبط من عزيمة "عاصم" الذي قرر الانتقام في اليوم نفسه وبفارق ساعات فقط، حتى أذاعت وسائل الإعلام عن عملية إطلاق نار جديدة قرب "جفعات اساف" المقامة على أراضي رام الله، وأدت إلى مقتل 2 من جنود الاحتلال وإصابة ثالث بجروحٍ خطيرة.

وبحسب بيان الشاباك، اليوم الثلاثاء، فإن الأسير عاصم متهمٌ أيضاً بتنفيذ عملية إطلاق النار في مستوطنة "عوفرة" خلال الشهر الماضي برفقة شقيقه الشهيد صالح البرغوثي، إضافة إلى تنفيذه عملية "جفعات اساف"، وأعلن الاحتلال مقتل جنديين وإصابة عدد من الجنود والمستوطنين الآخرين في العمليتين.

وكشفت أيضًا أنه وخلال اعتقال البرغوثي اليوم في قرية "أبو شخيدم"، عثر بحوزته على سلاحٍ من نوع كلاشنكوف وأجهزة رؤية ليلية، حيث كان يخطط لعمليات أخرى.

عاصم البرغوثي أسير محرر، قضى 11 سنة في سجون الاحتلال، وقد أُفرِجَ عنه في شهر نيسان/إبريل 2018، علمًا أن والده عمر البرغوثي أمضى 28 سنة في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، كما أن عمه نائل البرغوثي قد تم الإفراج عنه في صفقة "وفاء الأحرار"، ثم إعادة اعتقاله لاحقًا وإعادة حكمه السابق بالمؤبد.