شبكة قدس الإخبارية

فتح تشنّ هجومًا على البطش.. والجهاد الإسلامي تردّ

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: ردت حركة الجهاد الإسلامي بغزة، اليوم الأربعاء، على وصفته بأنه "هجوم" من حركة فتح على رئيس لجنة القوى الوطنية والإسلامية بالقطاع القيادي خالد البطش، عقب مشاركته بمهرجان نُظّم بساحة السرايا دعا له النائب المفصول محمد دحلان.

وكانت حركة فتح، قالت في بيان للناطق باسمها عاطف أبو سيف، إن "البطش لم يعد قاسما مشتركا ليترأس لجنة القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة بعد مشاركته في حفلة الخطابة في السرايا".

وأضاف أبو سيف، أن "حضور البطش وكلمته يوم أمس لا تمثل بأي حال لجنة القوى الوطنية والاسلامية وأنه كان وحيدًا في ظل مقاطعة جل التنظيمات الأعضاء في اللجنة ومشاركته بعيدة كل البعد عن الإجماع الوطني داخل اللجنة".

وطالب بإعادة التفكير في استمرارية ترأس البطش للجنة، في وقت قدّر فيه حركة الجهاد والعلاقات الثنائية التي تربط فتح بها، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن مشاركته وتقديمه كمسؤول للجنة القوى يثير العديد من علامات الاستفهام حول استمراره في موقعه في اللجنة وهو ما لن نقبل به.

الجهاد الإسلامي تردّ

من جهتها، ردت حركة الجهاد الإسلامي بالقول إنه ليس من حق حركة فتح أن تحدد جدول عمل حركة الجهاد ولا التدخل فيما ينبغي أن تشارك أو لا تشارك فيه، معتبرةً أن أساليب الترهيب مرفوضة وغير مقبولة وطنيًا.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي للجهاد داود شهاب، في تصريح صحفي ردًا على بيان فتح، إن الجهاد دُعيت لمهرجان تأبين للراحل الشهيد ياسر عرفات "ومن باب الوفاء لمسيرة الشهداء شاركنا بكلمة أمام حشد جماهيري كبير من أبناء قطاع غزة المحاصرين والمعذبين والملاحقين في قوتهم ومستقبلهم"، مضيفًا: "ليس من حق أحد ولا من صلاحيات أحد تحديد كيف ما ستكون عليه لجنة القوى الوطنية والإسلامية".

وأكد شهاب، أن البطش هو رجل العلاقات الوطنية المجمع عليه، وما تحدث به الناطق باسم فتح عاطف أبو سيف، يعكس رغبات بعض مسؤوليه في تكريس الاستحواذ على المواقع القيادية المختلفة واحتكارها لأنفسهم وهو الأمر الذي لا تقبله القوى، متابعًا "البطش لا ينتظر شهادة من أبو سيف وأمثاله، فرصيده الحقيقي هو موقفه الوطني والاحترام الكبير الذي يلقاه من جماهير شعبه وأمته وزملائه في مسيرة النضال والعمل الوطني المشترك ومآثره التي يشهد بها كل من عرفه".