أعلن ليبرمان وزير الحرب الإسرائيلي استقالته من منصبه واستقالة أعضاء حزبه من الائتلاف الحكومي، وذلك على خلفية الأحداث و التطورات الأخيرة، فهل ستؤدي استقالته لانتخابات مبكرة خلال تسعين يوما، أم ستستطيع الحكومة الاستمرار حتى نهاية مدتها القانونية؟.
بداية لابد من الإشارة إلى المبررات التي طرحها ليبرمان لاستقالته، فقد أحصى ليبرمان في مؤتمره الصحافي كل نقاط الخلاف مع الحكومة التي أثارت غضب جمهور اليمين في دولة الاحتلال، الأمر الذي يعني أن استقالته هي سياسية داخلية أكثر منها أمنية، و لكنه أكد على نقطتي تحول في موقفه وهما : السماح بإدخال 15 مليون دولار كان اول المستفيدين منها على حد قوله هم الفلسطينيين الذين واجهوا و أصابوا جنود الجيش في مسيرات العودة، أما الثانية فهي مداولات الكابينت أمس و قرار وقف إطلاق النار فيما يعرف فلسطينيا بجولة الكورنيت.
احتمالين اثنين يقفان أمام نتنياهو ، أولهما : أن يستطيع نتنياهو حل مشكلة هوية وزير الحرب القادم وأن يتجاوز عقبة تهديد نفتالي بينت و مطالبته بوزراة الحرب أو الاستقالة من الحكومة، وهو احتمال مستبعد في هذه اللحظة فنتنياهو سيصر على الأغلب لبقاء وزارة الحرب معه شخصيا.
أما الاحتمال الثاني فهو عجز نتنياهو على التوصل لتفاهم مع نفتالي بينت حول ملف وزارة الحرب وبالتالي انسحابه من الحكومة أو قيام نتنياهو بخطوة استباقية يعلن فيها موعد انتخابات مبكرة قد تكون خلال 90 يوما.
وقد يكون هذا هو الاحتمال الارجح و هكذا يبدو أن صاروخ الكورنيت الذي أشعل جولة التصعيد الأخيرة والمسماة على نطاق واسع – جولة الكورنيت - لم يصب باص الجنود في شرق جباليا فحسب، إنما أصاب وزير الحرب الإسرائيلي وأسقطه مباشرة وقد يسقط معه حكومة وكنيست الاحتلال.